أكدت مصادر مطلعة في الخرطوم ان السلطات الأمنية اخلت سبيل الدكتور حسن عبدالله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض المنشق عن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير. وقالت ذات المصادر ان السلطات الأمنية اطلقت سراح الترابي بعد التحقيق معه على خلفية العمليات العسكرية التي نفذتها حركة (العدل والمساواة) التي يقودها الدكتور خليل ابراهيم المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الترابي فجر أمس واقتادته الى سجن كوبر في الخرطوم. وفي اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) اكد قائد هيئة اركان حركة (العدل والمساواة) سليمان سندال ان حركته قررت ان تنقل الى الخرطوم معركة دارفور المنطقة الواقعة غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية منذ 2003.وقال "انا موجود الآن في ام درمان حيث توجد ايضا قواتنا التي اعيد تنظيمها". واضاف "ان لم تسو الحكومة مشكلاتنا فاننا نستعد لمهاجمة الخرطوم بما في ذلك القصر (الرئاسي). لن نقاتل بعد الآن في دارفور او في الصحراء بل اننا سنقاتل في الخرطوم". وعبر عن استغرابه لاعتقال الترابي مؤكدا ان "لا علاقة له بحركتنا". من جهتها قررت تشاد الاثنين اغلاق حدودها مع السودان وتجميد علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع هذا البلد بعد ان قطعت الخرطوم الأحد علاقاتها الدبلوماسية مع نجامينا، كما علم من مصدر رسمي في العاصمة التشادية. وقد اتخذت تشاد هذا القرار اثناء جلسة استثنائية لمجلس الوزراء "لضمان سلامة اراضيها ومواطنيها وحماية مصالحها الاقتصادية والثقافية" وايضا "لوضع نفسها في منأى عن اي امر مفاجىء"، - بحسب بيان نشر عقب انعقاد هذا المجلس بقيادة الرئيس ادريس ديبي اتنو -. واكد البيان ان الحكومة التشادية قررت "اغلاق حدودها (مع السودان في شرق البلاد) بشكل محكم بغية تفادي اي تسلل واي حركة مشبوهة". كما قررت تشاد تجميد "انشطة البنك الزراعي التجاري (مصرف سوداني يعمل في تشاد) وكذلك حظر الصفقات المالية بين تشاد والسودان". وقد قطع السودان الأحد علاقاته الدبلوماسية مع تشاد متهما نجامينا بدعم هجوم السبت لمتمردي حركة العدل والمساواة التي تعد اقوى حركات المتمردين عسكريا في دارفور المنطقة الواقعة في غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية. وكان الرئيس السوداني عمر البشير حمل تشاد مسؤولية الهجوم. لكن تشاد نفت "اي تورط" فيه.