الإسبوع الماضي لم يكن عادياً في فرسان.. استثمار في كل شيء.. أعداد هائلة وصلت إلى الجزيرة في 72ساعة شكلت حالة اقتصادية وهذه الأعداد كانت أكثر بكثير من القدرة الاستيعابية.. وظرف الزمان والمكان كان في درجة الغليان.. إنه موسم الحريد لدى الفرسانيين الذي لم يعد لديهم مهرجاناً عادياً كما تعودوا عليه قبل سبع سنوات.. "الرياض" ترصد في هذا التقرير أبرز الأنشطة المتعلقة بموسم الحريد حيث أصبح هناك ندرة في الشقق المفروشة والفنادق وارتفاع تجاوز الأضعاف. كثافة ضيوف المهرجان والوفود الرسمية والإعلامية لم تمكن أصحاب الفنادق والشقق المفروشة من استقبال الأعداد الكبيرة من السياح والقادمين للاستمتاع بصيد الحريد حيث وصل سعر الشقق إلى خمسمائة ريال والغرفة إلى مائاتي ريال والسبب قلة السكن.. ولجأ سكان فرسان إلى استضافة ضيوفهم والبعض منهم استغل هذه الفرصة.. ميناء فرسان ومكاتب حجز العبارات تعكر صفو المهرجان. المتأمل لتلك المشاهد المؤسفة يدرك حجم المعاناة للوصول إلى هذا المهرجان الجميل.. فرغم تسيير ثماني رحلات على امتداد ساعات النهار وفي ساعات الليل كل ذلك لم يكن شافعاً أمام الحشود الكبيرة في الميناء الذي ترسو به المراكب الصغيرة (الفلوكات) أو الميناء الخاص بالعبارات وما زاد الأمر سوءاً تعطل العبارة (الهدى) وتضجر الآلاف ، ففرسان استقبلت وودعت ما يقارب الثلاثين ألفاً خلال ثلاثة أيام وأكثر من عشرة آلاف سيارة.. ومع هذا الازدحام الشديد فإن الإحصاءات الأولية تشير إلى أن المهرجان لو شكلت له هيئة مستقلة للاستفادة من الدخل الهائل له وتقديم دراسة له من خلال عمل ريع وتكليف مختصين للاستفادة من هذا المهرجان واستثماره وتطوير هذه الاحتفالية مستقبلاً.