كنت اسمع مثل غيري من المواطنين والوافدين عن جزيرة “فرسان “ ... لكن لم اشاهدها إلا من خلال تقرير موجز او خبر عابر ... لكن احمد الله سبحانه وتعالى ان تمكنت من زيارتها مؤخراً قبل ايام ... وفي زيارتي السياحية السريعة هذه وجدت الكثير من التطوير والعناية في ولاية اميرها النشط والمحب لجازان واهلها ... صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ال سعود “ أمير منطقة جازان “ ومن يعمل معه من موظفي وموظفات الدولة مدنيين وعسكريين في جميع القطاعات. فقد شملت النهضة كل شيء في هذه الجزيرة ... بل انها لم تترك أي شيء ولثقتنا في حكومتنا الرشيدة نقول لها ...في جازان وفي غيرها من مناطق بلادنا الغالية ... نريد المزيد ... فانتم اهل لكل عمل موفق ينهض بالوطن والمواطن وما يقدم منكم في أي مجال وفي أي مكان في مملكتنا الغالية ...شيء يذكر فيشكر “ لان من لا يشكر الناس لا يشكر الله “ . وهنا اقول لكل من لم يزر جزيرة فرسان هذه المحافظة الجميلة التي يحيط بها الماء من جهاتها الاربع والتابعة لمنطقة “ جازان “... قم بزيارتها ولا تتردد ... وسوف تجد ما يسرك من طيب وكرم اهلها ووفرت الخدمات والانتقال بين البر والبحر والتمتع بالأجواء الساحلية وآثارها وعادات اهلها وتقاليدهم وبساطتهم وحسن تعامل هؤلاء الناس مع من يفد اليهم كذلك سوف تشاهد الغزلان مباشرة امامك في هذه الجزيرة. فهذه الجزيرة الحالمة “ فرسان “ ... تقع على بعد 50 كيلو متر من مدينة جازان وترتفع اكثر من 20 متراً في المتوسط ومساحتها 381 كيلو متراً مربعاً ويتبعها عدة قرى مثل “ صير والمحرق والقصار والمسيلة والحسين ... اما الجزر التابعة لفرسان فهي “ السقيد وقماح وابكر وزفاف ودمسك “ ... وفيها آثار منها المكتشف ومنها ما لم يكتشف بعد والمكتشف منها مثل “ وادي مطر والكدمي وقلعة لقمان ومباني غرين والعرضى وبيت الجرمل “ وهناك معالم تاريخية في فرسان مثل “ بيت الرفاعي والقلعة العثمانية ومسجد النجدي “ وهناك مهرجان “ الحريد “ وهو مهرجان سنوي يقام في هذه المحافظة تحت رعاية امير منطقة جازان يشارك فيه الاهالي والزوار والهواة وكذلك هناك “ موسم هجرة الطيور المهاجرة “ ومن اهم مقومات السياحة في هذه الجزيرة الحالمة “ فرسان “ الشريط الساحلي وساحل عبرة وجسر المعادي ومنطقة القندل وساحل الفقوة . وتعداد سكان هذه الجزيرة يقترب من العشرين الف نسمة ... اما سعودي او مقيم بإقامة نظامية حيث لا وجود ولو لشخص واحد غير مقيم ... نظراً للدقة المتناهية للتفتيش من قبل حرس الحدود للداخل والخارج من والى الجزيرة كذلك لان المنفذ منها ولها ... بحري فقط. وهناك طريقان يمكن للزائر ان يسلكهما في الوصول للجزيرة ... “ الطريق الاول “ العبارات وهي هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود “ حفظه الله “ وتستغرق المسافة ساعة من الزمن او تزيد قليلاً وهي مفتوحة للجميع بالمجان رحلة صباحية ورحلة مسائية ... وهي رحلة مريحة وممتعة وتحمل الركاب والسيارات من والى الجزيرة... وقد اراحت ووفرت كثيراً على اهل هذه الجزيرة. الطريق الاخر ... قوارب النقل السريعة (الفلوكات) وتحمل حوالي (50) راكباً وهي بمقابل مادي للفرد (50) ريالاً وللعائلة والرحلات الخاصة (350) ريالاً . وفي فرسان جميع الخدمات الحكومية متوفرة وعلى رأسها المحافظة والشرطة والمرور والضمان الاجتماعي والتربية والتعليم والمجلس البلدي والبلدية والمحكمة الشرعية وكتابة العدل وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحوال المدنية والجمارك والجمعية الخيرية والثروة السمكية والمياه والكهرباء والنقل والصحة والجوازات والدفاع المدني وهناك فندقان في هذه الجزيرة وعدد من الشقق المفروشة والمطاعم والمخابز وقاعات الاجتماعات والمناسبات والمحلات التجارية وقوارب بحرية للتأجير...وغيرها من الوسائل لراحة وترفيه من يصل إليها من زوار جزيرة “ فرسان “ ناهيك عن اهالي هذه الجزيرة الحالمة. أخيرا ... هذا بيت من الشعر للشاعر “ وافي السواحلي “ من أبناء المحرق في جزيرة فرسان وقد قال فيه :- هذي إذا فرسان غنوة شاعر في وحيها قد غردت أطيار.