أمر غريب حدث في أواخر اللقاء الأول من الدور الثاني من مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي جمعت بين فريقي الشباب والحزم في الرياض وانتهت خماسية شبابية بيضاء حين أقدم مدافع الليث الأبيض الأيمن حسن معاذ على نيل بطاقة صفراء غير مبررة اطلاقاً وهي كفيلة بحرمانه من شرف المشاركة في المباراة الختامية وسيناريو الأحداث بدأ في الدقائق الأخيرة والنتيجة كانت تشير إلى تقدم شبابي بأربعة أهداف نظيفة ومسألة وصوله للنهائي مسألة وقت ليس إلاّ فالحزم بحاجة إلى هدفين حتى يتعادل بمجموع المبارتين. وفيها انطلق معاذ بكرة سريعة من الرواق الأيمن وأرسل كرة نموذجية للمتمركز "مارتينيز" الذي أودعها للمرمى الخالي كهدف خامس أعلن رسمياً تأهل الشباب للنهائي. ومع ذلك وبحركة غريبة "خلع" معاذ قميصه احتفالاً بالهدف مما منحه بطاقة صفراء مع ان الحالة النفسية لم تكن تستدعي الاحتفال المبالغ فيه باعتبار الوقت أولاً وفارق الأهداف الكبير من جهة أخرى ولعدم صعوبة الحالة من جهة ثالثة وان كان اللاعب "تعمد" الحصول على البطاقة الصفراء التي تعني ابعاده عن النهائي فتلك مصيبة كبيرة وهو أمر مستبعد. أما ان كان يجهل خطورة نيله البطاقة فهذه مصيبة يتحملها الجهاز الإداري في الفريق. أما إن كان يعلم ولم يستطع كبح جماح نفسه فهذه "أم المصائب" وتدل على ان هناك "قلة وعي وإدراك" عند كثير من لاعبينا سواء في الجوانب الفنية أو السلوكية.