سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحليوه: المشاريع التي ينتظر تنفيذها في السعودية حتى عام 2020م تربو قيمتها على تريليون دولار وسط غياب الشركات الأمريكية مخاطباً المشاركين في المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي
في خطوة جديدة، لم تشهدها اجتماعاته السابقة، نظم المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي، أمس الأول جلسة عمل مغلقة لرؤساء بلديات في عدد من المدن الأمريكية مع نظرائهم من رؤساء البلديات من عدة مدن عربية بمشاركة منظمة المدن العربية. وعلمت "الرياض" أن النقاش في الجلسة دار حول ايجاد سبل تفاهم تتيح التواصل المباشر بين المسؤولين في البلديات العربية والأمريكية للتباحث حول أفضل الخدمات التي يمكن للبلدية تقديمها للمواطن وفتح المجال أمام البلديات العربية للاستفادة من خبرة البلديات الأمريكية للرقي بخدماتها، وسوف يوسع المنتدى، قريباً، من أعداد المشاركين من الجانب العربي والأمريكي إذ يعمل على عقد مؤتمر بهذا الشأن في العام القادم. من جانب آخر حفلت فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي في أول أيام انعقاده بالعديد من ندوات الحوار والكلمات التي تناولت العلاقات العربية - الأمريكية ورعى تلك الفعاليات الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى. وفي ندوة حوار تحت عنوان "قادة الأعمال الأمريكيون والعرب: دبلوماسيون في مرحلة العولمة"، انتقد الأستاذ عمر أحمد باحليوه الأمين العام للجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف التجارية السعودية، تحرك الولاياتالمتحدة الذي وصفه ب "الخاطئ" في الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بالأعمال، كما انتقد شركات أمريكية بدون ذكرها بالاسم لترددها في ربط نفسها بأي أعمال مع المملكة. ونوه الأستاذ عمر باحليوه بتحذير وزارة الخارجية الأمريكية للشركات بعدم سهولة قيامها بأعمال في المملكة وأن هذا سبب آخر من أسباب قلة مشاركة الشركات الأمريكية في المشاريع السعودية رغم أن المملكة ودول الخليج الأخرى تشهد قفزات هائلة. وقال الأستاذ عمر باحليوه في ندوة الحوار بالمنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي، المنعقد في واشنطن: "دعوني أقدم لكم مثالاً عن المملكة، فنحن لدينا، من الآن وحتى العام 2020، ما تقدر قيمته بأكثر من تريليون دولار من المشاريع وهذه قفزة كبيرة في كل الجوانب والأمريكيون مخطئون بغيابهم كون قيمة هذه المشاريع ستذهب إلى مكان آخر إذ لدينا أماكن أخرى فهناك الصين والهند وأوروبا وبلدان الشرق الأقصى جميعها تنفذ مشاريع كبيرة في المملكة في الوقت الذي تخسر فيه الشركات الأمريكية الكثير". وأضاف الأستاذ عمر باحليوه في مداخلته قائلاً: "كل هذا يحدث، مع أن الأنظمة والمعايير والمواصفات في المملكة والخليج جميعها تتساير مع مثيلاتها في الولاياتالمتحدة فأكثر الخريجين في السبعينيات والثمانينيات الذين تخرجوا من الولاياتالمتحدة هم في خط المقدمة كصناع للقرار وهم ميالون إلى الولاياتالمتحدة ولكن إذا هي خسرتهم بعد خمس أو ست سنوات فإن جيلاً جديداً سيأخذ مكانهم ويذهب القرار إلى مكان آخر". وختم الأمين العام للجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية الأستاذ عمر أحمد باحليوه مداخلته - في هذا الصدد - بالقول: " مع اعتقادي أن الشركات الأمريكية تخسر الآن الكثير من الفرص، ولكن كل هذا يمكن تصحيحه ولا يزال أمامنا وقت بالسعي للعمل معاً وسد الثغرة بين الجانبين. والعالم العربي لا يزال في ريعانه فأكثر السكان هم تحت سن العشرين وهم الجيل القادم، ولا نزال نعتقد أن بإمكان الولاياتالمتحدة القيام بالكثير لتصحيح أخطائها في العراق، وحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والطريقة المثلى للبدء في ذلك هي مشاريع الأعمال التي لا يمكن التعامل فيها وأنت في الولاياتالمتحدة ونحن في العالم العربي، بل لابد لنا من جسر ولابد أن نوجد ذلك الجسر". أما وزيرة التعاون الدولي في مصر، السيدة فايزة أبو النجا، فوصفت في كلمتها المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي بالجسر المهم بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي وبأن نتائجه، متى تم تطبيقها، فإنها ستسهم في اعادة العلاقات العربية - الأمريكية إلى أفضل حالاتها. وقالت إن مواضيع ندوات الحوار والكلمات في المنتدى خلال سنواته الماضية، تم اختيارها بدقة وتتعامل مع الظروف الزمنية وذات شمولية لجوانب العلاقات العربية - الأمريكية سواء السياسية منها أو الشراكة الاستراتيجية والاستقرار الاقليمي ووضع النزاعات في المنطقة العربية اضافة الى التجارة والأعمال والاستثمار والطاقة وانعكاساتها على وضع الغذاء العالمي الذي هو على وجه الخصوص يشكل تحدياً للعالم وبالأخص البلدان المعتمدة على الاستيراد. وقالت السيدة فايزة ابو النجا : إن هناك مواضيع أخرى مهمة يدور الحوار حولها في المنتدى منها "دور سيدات الأعمال والتحديات التي تواجههن" والتركيز على الشباب وتقويتهم كقادتنا في المستقبل فالشباب، كما قالت، يشكلون أكثر من نصف السكان في العالم العربي وهذه المسألة بالذات تطرح قضية البطالة وضرورة تحديث التعليم والأنظمة التعليمية في بلداننا العربية. وعبرت وزيرة التعاون الدولي في مصر عن ثقتها بنجاح فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي، قائلة: "إنه بالنظر إلى كل هذه المسائل المطروحة على المنتدى، فإنها تؤكد لي بأننا نسير على المسار الصحيح".