يفتتح وزير الزارعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم الأحد المقبل، ورشة عمل بعنوان "متلازمة الدبدبة في الإبل" التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض بالتعاون مع جامعة القصيم وجامعة الملك فيصل بالأحساء. وتهدف الورشة إلى مناقشة النتائج التي تحصل عليها الفريق العلمي المكلف بمهمة دراسة متلازمة الدبدبة، ووضع الحلول المناسبة لتحديد هوية هذا المرض الذي سمي بهذا الاسم نسبة لمنطقة الدبدبة الواقعة في الشمال الشرقي من المملكة العربية السعودية والتي ظهر فيها هذا المرض خلال السنوات الثلاث الماضية كمرض عصبي قاتل جديد في قطعان الإبل . ويشارك في الورشة خبراء ومختصون محليون ودوليون، يبحثون عبر هذه الورشة متلازمة الدبدبة عبر جلستين علميتين تتضمن الأولى أربع محاضرات تتناول أولاها مقدمة عن مشروع مرض الدبدبة البحثي ويلقيها الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم المشرف على معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة. بالمدينة، فيما يتم في المحاضرة الثانية عرض تقرير فريق جامعة القصيم عن هذا المرض، ومن ثم تقرير فريق جامعة الملك فيصل بالأحساء، وأخيراً تقرير فريق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية . وتسلط الجلسة الثانية الضوء على أمراض الإبل العصبية عبر أربع محاضرات علمية يقدمها خبراء ومختصون عالميون، حيث تتناول المحاضرة الأولى الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي في الإبل من حيث الوبائية والأعراض العيادية، كما تعرض المحاضرة الثانية لطرق التشخيص الميكروبي للأمراض التي تصيب الجهاز العصبي في الإبل، في حين تقدم المحاضرة الثالثة تعريفاً بطرق التشخيص الباثولوجي لهذه الأمراض، لتختتم الجلسة بمحاضرة بعنوان (الأمراض العصبية في الإبل: مسببات السموم) . يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد بدأت بدراسات تستقصي أسباب هذا المرض الجديد وطرق الوقاية منه، بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد أن كثرت البلاغات بحدوث المرض في منطقة الدبدبة وما حولها (مثل منطقة الصمان). وشكلت المدينة فريقاً علمياً يضم باحثين مؤهلين ومتخصصين في التشخيص الميكروبيولوجي والأحياء الجزيئية والاستقصاء الوبائي والتشخيص المرضي، من منسوبيها إضافة إلى باحثين من جامعة القصيم، وجامعة الملك فيصل بالأحساء، حيث أجرى هذا الفريق عدة دراسات متخصصة في منطقة الدبدبة والحيوانات المصابة وتوصلوا لعدة نتائج إيجابية . وأهابت المدينة بجميع المهتمين والمختصين في أمراض الإبل للحضور والمشاركة الفعالة في المناقشة وطرح الأسئلة والاستفسارات حول هذا المرض، والاطلاع على نتائج الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال للاستفادة منها، حماية للثروة الحيوانية القومية من الأوبئة المختلفة، ومن ضمنها مرض الدبدبة الذي يتسبب في رفع نسبة وفيات الحيوانات التي تصاب به بشكل كبير.