لاتزال قرى الشعب اليماني والشامي في محافظة قلوة بمنطقة الباحة خارج نطاق الخدمات والاهتمام من قبل كافة الجهات حيث لاتزال تلك القرى تغط في الظلام الدامس ويحرقها لهيب الصيف على أمل أن تفي شركة الكهرباء بوعدها الذي أكدته للأهالي بأن الكهرباء ستصل لتلك القرى في 2006م ولكن ذلك الوعد لم يتحقق من الشركة. "الرياض" قامت بجولة على تلك القرى وتوجهت الرحلة شرق الطريق الساحلي حيث وجدنا الأهالي يتزودون بالوقود والثلج والمشروبات والماء البارد والحلوى لأطفالهم من الساعة 9صباحاً وعلى مسافة 30كم بداية بالطرق الرملية والهضاب المرتفعة حيث تغوص إطارات السيارات الصغيرة في تلك الرمال ونهاية بالطرق الجبلية في تلك القرى، إستغرق زمن الرحلة حوالي الساعتين للوصول لتلك القرى المتناثرة في جبال تهامة الباحة. معاناة وهموم ترصدها الرياض في الجولة فالنساء الحوامل لايصلن للمستشفيات والمصابين بلدغات العقارب والثعابين يموتون دون الوصول للطبيب، وأما الأطفال فبلاتطعيمات أو لقاحات تقيهم شر الأمراض الوبائية. يقول المواطن لافي علي الزهراني ان قرى الشعب اليماني والشامي ومايجاورها لاتزال بلاخدمات فالكهرباء طال انتظارها. وأضاف: لاتزال مطالبنا مستمرة بهذه الخدمة ونتمنى أن يصل صوتنا للمسؤولين حيث إننا بلاخدمات واهمها الكهرباء فشركة الكهرباء أوضحت بأنه في عام 2006م مدرجه قرانا في الخطة ونحن في عام 2008م فأين وعود الشركة، كما تقول الشركة أنها مؤخراً سلمت المشروع لإحدى المؤسسات الوطنية (تحتفظ الجريدة بالاسم) لتبدأ العمل ولكن المؤسسة تنفي ذلك، ولاتزال القرى تحت لهيب الشمس وظلام الليل تنتظر النور. تنعزل قرى الشعب اليماني والشامي عن المراكز المجاورة حيث تتبع هذه القرى لمركز الرميضة ويطالب لافي السعدي بسفلتة الطريق الرابط بين مركز الرميضة والشعب الشامي مروراً بالشعب اليماني كما يوجد مخطط سكني في الشعب الشامي تم توزيعه على المواطنين من قبل بلدية قلوة إلا أن هذا المخطط لايزال بلاسفلتة وأنتهت حتى معالمه ولم يتبقى إلا آثار بعض البتر التي تفصل القطع السكنية، مطالباً بلدية قلوة بالنظر في مخططها الذي نفذته منذ عدة سنوات. ويعاني الأهالي من الخدمات الصحية الغائبة عن هذه القرى فيتحدث عبدالله شافي الزهراني انه لا يوجد مركز صحي يقدم الخدمة العلاجية لهم فالأطفال في قرى الشعب اليماني والشامي بلا تطعيمات.