قضت الفنانة القديرة عايدة عبدالعزيز حوالي العشرين عاماً في الكويت برفقة زوجها أحمد عبدالحليم الذي كان معيداً في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، ولعل زياراتها للكويت من وقت لآخر تعيد لها الذكريات الجميلة مع جمهورها وأصدقائها وزملاء المهنة.. التقتها "فن اليمامة" خلال زيارتها الأخيرة للكويت فكان هذا الحوار: ؟ ماذا عن وجودك في الكويت مع زوجك الفنان أحمد عبدالحليم؟ - لقد عمل زوجي لمدة 22عاماً في المعهدالعالي للفنون المسرحية بالكويت كرئيس لقسم الإخراج والتمثيل، وأسهم خلال فترة وجوده في تقديم العديد من الأعمال المسرحية كمخرج، وأسهم في عدة مهرجانات وندوات وملتقيات فنية في الكويت حتى عدنا إلى القاهرة 1996م. كما كان أول رئيس تحكيم لأول مهرجان مسرحي أقيم في الكويت عام 1988م وأخرج عد ة مسرحيات للكبار والصغار، وقد كنا زملاء دراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة وتزوجنا ليتجه هو إلى الإخراج وأنا إلى التمثيل. ؟ كيف وجدتِ الساحة الفنية في الكويت اليوم؟ - لقد سعدت بما حققت الكويت من نجاح فني كبير على مر السنوات الماضية وهناك أسماء لها وزنها من ممثلين وممثلات، وكذلك أسماء جديدة بارزة على الساحة لها مستقبلها الفني، وهذا بالفعل يبشر بالخير للحركة الفنية بالكويت، مع أنه لا يوجد اهتمام بالمسارح الأهلية، حيث تحتاج إلى تقنيات منها الصوت والمؤثرات والإضاءة. ؟ ماذا عن مستوى الفن في مصر في ظل الموجات الفنية الحالية كسينما الشباب وأفلام الشباب؟ - أعتقد عدة أشياء تراجعت في العالم العربي نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي تحدث في دولنا العربية؛ وهذا يشعرني بالقلق كحال جميع الناس، لأننا نشعر بالآخرين ونعيش في وطن واحد ونتأثر ببعضنا البعض. أما بالنسبة للأعمال السينمائية الحالية التي تعرض فهي دون المستوى تقوم علي قضايا هامشية وغالبيتها تقوم على الضحك على حساب المضمون والهدف. ؟ هل هناك أدوار قدمتها عايدة عبدالعزيز وما زالت تحتفظ بها الذاكرة؟ - كل أدواري أعتبرها علامات وبصمة في حياتي الفنية، وكل دور قدمتهُ كان مميزاً عن الآخر منها الحب والضوء الأسود، والنمر والأنثى، بوابة إبليس، فالفن أعتبره رحلة ممتعة أعطتني فرصة التعرف على الدول والثقافات واكتساب الخبرات. ؟ ما هي رسالة الفنان الحقيقية؟ - لا بد أن يكون الفن رسالة موجهة لهدف معين يفيد الآخرين عبر ما يقدم من أعمال، ولا بد أن يكون الفنان محباً لعملهِ وحريصاً على اختيار الأفضل من الأعمال لعقلية الجمهور دون الاستخفاف به، لأن ما يقدم من أعمال هي قضايا واقعية.