سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مها بخيت: الجامعة العربية حريصة على تطوير التشريعات الوطنية لحماية الملكية الفكرية في افتتاح مؤتمر إقليمي حول تحديات تطبيق الملكية الفكرية في الوطن العربي:
انطلقت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السبت أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني حول تحديات تطبيق الملكية الفكرية في الوطن العربي والذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب والمعهد الإقليمي للملكية الفكرية بجامعة حلوان. وقالت رئيس وحدة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية مها بخيت خلال كلمتها الافتتاحية: إن المؤتمر الذي يعقد في اطار الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية سيناقش على مدى يومين عددا من المحاور في اطار اوراق العمل التي يقدمها عدد من الباحثين المختصين في الدول العربية. وأضافت أنه من بين هذه الموضوعات تدريس الملكية الفكرية في الجامعات العربية والاختراعات والابتكارات وكيفية حمايتها وكذلك حماية الاختراعات الدوائية عن طريق البراءة والمعلومات غير المفصح عنها والصناعات الدوائية والاتفاقيات الدولية وآثارها على الصحة العامة وحماية المصنفات عبر الانترنت والتكنولوجيا الرقمية والملكية الفكرية. وأشارت الى أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يقام هذا العام تحت شعار "ابتكار" حيث اقرت الدول الاعضاء في المنظمة العالمية الفكرية "الوايبو" ان يكون يوم 24ابريل من كل عام يوما للاحتفال بالملكية الفكرية وهو التاريخ الذي دخلت فيه اتفاقية انشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية خير التنفيذ عام 2000.وأكدت أن الهدف من الاحتفال هو أن نثبت لهؤلاء المبدعين والمفكرين في المنظمة العربية أن حقوقهم وابداعاتهم التي ساهمت في تقدم البشرية تحترم وأنها تجد الاهتمام من مختلف قطاعات المجتمع، مشددة على حرص الجامعة العربية على تطوير التشريعات الوطنية لحماية الملكية الفكرية والارتقاء بثقافة الملكية الفكرية. ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور أن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور أساسية تتعلق بتدريس الملكية الفكرية في الجامعات العربية وكيفية الاستفادة من اختراعات وابتكارات المبدعين العرب ودراسة أثر الاتفاقيات الدولية للملكية الفكرية وتأثيراتها على الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الرقمية. واعتبر أن مجال الملكية الفكرية من المجالات التي تستخدمها الدول الغربية كوسيلة ضغط على الدول النامية والعربية وكذلك التدخل في شؤونها الداخلية والضغط على هذه الدول النامية لحماية مبتكراتها. وقال عاشور: إن العالم العربي فكر وسبق العالم في مجال الطيران لكنه لم يصنع وسبق كذلك في مجال وصف الدواء ولم يصنعه وسبق في مجال البناء والتشييد ورغم ذلك لم تستطع الدول العربية حماية هذه المبتكرات". ومن جانبه، أشار مدير المعهد الاقليمي للملكية الفكرية حسام عبدالغني الى خطورة الاحتكارات في مجال صناعة الدواء حيث يعاني 4ر 2مليون مواطن في جنوب افريقيا من مرض الايدز ورغم ذلك توجد شركتان فقط تحتكر هذا الدواء في جنوب افريقيا. وشدد على أن الدول العربية تحتاج لسياسة واضحة تتبناها للاستفادة من الملكية الفكرية، مؤكدا أن مثل هذه السياسة غائبة في المنطقة العربية والسبب يعود لغياب تدريس مادة الملكية الفكرية في المؤسسات والجامعات العربية مما أضعف الموقف العربي التفاوضي في جولة اورجواي.