أكد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ابتكار 2010م، أن المملكة تسعى للتحول إلى المجتمع المعرفي من خلال الاستثمار في رأس المال الفكري وتنمية الموارد البشرية والاعتماد على صناعة ثروة جديدة قائمة على إنتاج وتوليد ونشر المعرفة. ورأى أن ذلك هو ما يسعى إليه معرض ابتكار 2010 كأداة من أدوات التحول نحو مجتمع المعرفة من خلال رفع تنافسية السلع والخدمات، وجعل الاختراع والابتكار سبيلا لتحقيق النهضة الشاملة عبر استثمار الإبداع وتنمية الابتكارات وتطوير التقنية وتحويل الاختراعات إلى منتجات بما يحقق توجهات القيادة الرشيدة وتطلعات المجتمع. وأضاف معاليه: “إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رئيس المؤسسة، يحفظه الله، لمعرض ابتكار 2010م دليل على حرص المقام السامي على دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة والتأكيد على دور الموهبة والإبداع والابتكار في هذه النهضة، استمرارا لنهجه، حفظه الله، في دعم كل الجهود للتوجه نحو مجتمع معرفي مبدع”. وقال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ابتكار “إن هذه الرعاية تؤكد مدى حرصه - حفظه الله - على أهمية اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري المؤهل، وعلى دور المعرفة وتوطين التقنية والابتكارات في نمو الاقتصاد الوطني ودور الفكر والإبداع والابتكار والإنسان السعودي في دعم مسيرة التنمية في المملكة”.مشيرا الى ان ابتكار2010 ينسجم مع توجه خطتي التنمية الثامنة والتاسعة في المملكة نحو بناء اقتصاد المعرفة كأولوية إستراتيجية لتعزيز البحث العلمي والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته عالمياً وتنويع موارده وتقليص الاعتماد على الموارد البترولية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الثاني الذي عقد امس بقصر الشرق بجدة بمناسبة تنظيم معرض ابتكار 2010، والذي تنظمه “موهبة” بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” تحت شعار “نحو مجتمع مبدع” في فندق هيلتون جدة في الفترة من 9-13 جمادى الآخرة 1431ه الموافق 23-27 مايو 2010م. وأشار معالي الأمين العام ل”موهبة” إلى أن ابتكار 2010 يسعى لأن يكون أنموذجا إستراتيجياً يتيح الاستثمار الأمثل لإمكانات المملكة من رأس المال الفكري والبشري وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية وتعزيز الحصيلة المعرفية للمبدعين والمبتكرين والمخترعين ، وقال ان موهبة وأرامكو السعودية تدركان أهمية إنتاج المعرفة في بناء الاقتصاديات الوطنية ومدى تأثيرها في التنمية الشاملة والمستدامة، مضيفا أنه من هذا المنطلق فإن ابتكار 2010 يهدف الى توفير بيئة جاذبة لصناعة معرفية تقوم على الإبداع والابتكار وتحويل الاختراعات والمشاريع والفرص المعروضة الى واقع استثماري يحقق عوائد اقتصادية تعزز تنوع التكوين الاقتصادي للمملكة. وتوجه الدكتور خالد السبتي بالشكر إلى الجهات المشاركة والرعاة والداعمين وشركات القطاع الخاص التي تساهم بدعمها في إنجاح المعرض خروجه بالشكل الذي يليق باسم ومكانة المملكة على خارطة الإبداع العالمي. من جانبه، وصف كبير المهندسين في أرامكو السعودية، نائب رئيس اللجنة المنظمة، المهندس عمر بازهير، مشاركة الشركة في هذا المعرض بأنها امتداد لدعمها الدائم لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” منذ تم تأسيسها، لما يمثله المخترعون والمبتكرون والموهوبون من ذخيرة للأمة في مستقبلها. معتبراً أن ذلك يمثل جزءاً من الدعم الذي تقدمه الشركة لهذه الشريحة الهامة لما فيه خدمة للوطن.” مؤكدا إن أرامكو السعودية تنظر لهذه الشراكة مع موهبة كعنصر أساس للنجاح في إيجاد جيل نواة المستقبل الواعد، خاصة وأن المملكة خصصت ميزانيات ضخمة لتطوير العناصر البشرية وتنميتها، من أجل إيجاد بيئة خصبة للابتكارات والاختراعات وتطوير التقنية التي تدعم أهداف المملكة المستقبلية”. وأضاف نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: “إن موهبة وأرامكو السعودية تسعيان لأن يكون ابتكار 2010 نموذج متميزاً ورائداً للمعارض المتخصصة، تسهمان من خلاله في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالجمع بين المخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين بما يخدم الاقتصاد الوطني ويساعد على إرساء قواعد الاقتصاد المعرفي في المملكة، واستثمار إمكانات الوطن المعرفية والفكرية في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.” واستعرض المشرف العام على المعرض، الدكتور فؤاد العواد، أن عدد الابتكارات المسجلة بلغ 858 ابتكاراً، وقد تم اختيار 88 ابتكار بناء على معايير فنية محددة، قدمت من 65 مخترعا و23 مخترعة، وتتوزع ابتكاراتهم على 8 مجالات مختلفة منها تقنية النانو- النشاطات المعرفية- الطاقة وحماية البيئة - الطب والصيدلة – الهندسة - تحلية مياه - تقنية المعلومات – الاتصال ومجالات أخرى مضيفا أنه تم رفع قيمة جوائز المعرض لتصل إلى ما يقارب مليون ريال، حيث يقدم المعرض ثلاث جوائز مالية للفائزين وهي 150 ألف ريال للمركز الأول، 100 ألف ريال للمركز الثاني، 50 ألف ريال للمركز الثالث، بجانب استحداث جوائز للأكاديميين والباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمراكز البحثية، في مجالات الطب، الطاقة، تحلية المياه ومجال الاتصالات وتقنية المعلومات، تبلغ قيمتها 50 ألف ريال في كل مجال، بجانب جوائز المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO لأفضل مخترع، وأفضل مخترعة، وأصغر مخترع، وجائزة الاتحاد العالمي لاتحادات المخترعين IFIA لأفضل مخترع، وجوائز المركز الوطني لأبحاث الشباب لأفضل ابتكار وهي موجهه لفئة الشباب، إضافة إلى جوائز تشجيعية لجميع المشاركين من الشباب المخترعين في الفئة العمرية من (15 - 29) عاما ، وجوائز المشاركين الإقليميين والدوليين وهي ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وجوائز الجهات المشاركة حيث تقدم الوايبو جوائزها للإبداع لكل مجال من مجالات المنافسة.