بدأت اليوم بجامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني حول تحديات تطبيق قوانين الملكية الفكرية فى الوطن العربي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب والمعهد الاقليمي للملكية الفكرية بجامعة حلوان. ويناقش المؤتمر الذي يعقد فى إطار الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية على مدى يومين عددا من المحاور يستعرض خلالها أوراق العمل التي سيقدمها عدد من الباحثين والمختصين في الدول العربية من بينها تدريس الملكية الفكرية في الجامعات العربية والاختراعات والابتكارات وكيفية حمايتها وكذلك حماية الاختراعات الدوائية عن طريق البراءة والمعلومات غير المفصح عنها والاتفاقيات الدولية وآثارها على الصحة العامة وحماية المصنفات عبر الانترنت والتكنولوجيا الرقمية والملكية الفكرية . وأكدت مها بخيت رئيسة وحدة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية في كلمتها ان الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يقام هذا العام تحت شعار/ابتكار/ حيث أقرت الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية / الوايبو / أن يكون يوم 26 ابريل من كل عام يوما للاحتفال بالملكية الفكرية وهو التاريخ الذى دخلت فيه اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية حيز التنفيذ عام 2000م. وقالت أن الهدف من الاحتفال هو أن نثبت لهؤلاء المبدعين والمفكرين في المنطقة العربية أن حقوقهم وإبداعاتهم التى ساهمت في تقدم البشرية تحترم وأنها تجد الاهتمام من مختلف قطاعات المجتمع مشيرة الى حرص الجامعة العربية على تطوير التشريعات الوطنية لحماية الملكية الفكرية والارتقاء بثقافة الملكية الفكرية . من جانبه أكد سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب في كلمته بالمؤتمر أن لقاء اليوم يناقش ثلاثة محاور أساسية تتعلق بتدريس الملكية الفكرية في الجامعات العربية وكيفية الاستفادة من إختراعات وإبتكارات المبدعين العرب ودراسة أثر الاتفاقيات الدولية للملكية الفكرية وتأثيراتها على الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الرقمية معتبرا أن مجال الملكية الفكرية من المجالات التى تستخدمها الدول الغربية كوسيلة للضغط على الدول النامية والعربية وكذلك التدخل فى شئونها الداخلية والضغط على هذه الدول النامية لحماية مبتكراتها . من جانبه ضرب المدير الاقليمي للملكية الفكرية حسام عبد الغني الصغير مثلا على خطورة الاحتكارات فى مجال صناعة الدواء حيث يعاني 2ر4 مليون مواطن في جنوب افريقيا من مرض الإيدز ورغم ذلك توجد شركتان فقط تحتكر هذا الدواء فى جنوب إفريقيا . وشدد على أن الدول العربية تحتاج لسياسة واحدة تتبناها للاستفادة من الملكية الفكرية مؤكدا أن مثل هذه السياسة غائبة فى المنطقة العربية بسبب غياب تدريس الملكية الفكرية فى المؤسسات والجامعات العربية مما أضعف الموقف العربي للتفاوض فى جولة أورجواي. // انتهى // 1332 ت م