أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تجسد حرصه - حفظه الله - على الارتقاء بالفكر ورغبته الصادقة في نشر المعرفة وتبادل الأفكار وتلاقح الحضارات، إذ إنها جاءت تلبية لحاجة ملحة لدى الأمة العربية والإسلامية باعتبار الترجمة ضرورة حضارية في حوار الثقافات. ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعاضده ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله يقودان المسيرة نحو آفاق أرحب وأوسع في مجال نشر العلم وتشجيع العلماء، وان خير شاهد على ذلك التوسع الكبير الذي تشهده البلاد في مجال انتشار التعليم العام والعالي والذي يتم الصرف عليهما بسخاء. وقال: وجود جائزة باسم "جائزة عبدالله بن عبدالعزيز الوطنية والعالمية" يأتي عرفاناً بجهوده حفظه الله وإخلاصه وتشجيعه للعلم والعلماء وطلبة العلم على مختلف المستويات الدراسية والعلمية والبحثية من ناحية وعلى مستوى توطيد العلاقات بين الشعوب العربية والإسلامية والعالمية من خلال الحوار البنّاء من ناحية ثانية، وذلك تجسيد لمفهوم "مملكة الإنسانية". وأضاف أن الأمة العربية بحاجة إلى نهضة فكرية كبيرة ومؤسسية تعيد لها ريادتها وتعرف العالم بما لديها من تراث فكري، ما يتطلب ضرورة تضافر كافة جهود جميع الدول العربية لترجمة الإنتاج العلمي والأدبي العالمي إلى اللغة العربية. وعدَّ الامير مشعل هذه الجائزة توجهاً هدفه إثراء المكتبة السعودية والعربية بمختلف صنوف الفكر والمعرفة والآداب والعلوم الإنسانية عبر ترجمة أمهات الكتب والإصدارات الجديدة من مختلف اللغات والثقافات بحيث تتم الترجمة من العربية إلى لغات العالم وبالعكس وتحفيز الباحثين والمؤلفين والمستشرقين على القيام بهذا الجهد في نقل مختلف المعارف العالمية في سعي إلى تجسير العلاقة الإنسانية وإلى بيان الصورة الحضارية التي تحياها المملكة فى مختلف جوانب الحياة والتأكيد على أن التعايش والتفاعل الثقافي بين الشعوب هما من أهم المرتكزات التي تزيد من قيم التعاون والتواصل في