أبدت عدد من المسؤولات عن الشؤون التعليمية النسوية في مناطق المملكة سعادتهن بالأثر الإيجابي الكبير للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، على البنين والبنات، وحفزهم تجاه الاقبال على القرآن الكريم، تلاوة، وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، مؤكدات أن هذه المسابقة التي تدخل دورتها العاشرة هذا العام وسيلة مثلى لشغل أوقات الناشئة والشباب من البنين والبنات لما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة، وربط قلوبهم بكتاب الله ودين الإسلام. وأبرزت الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود المساعدة للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم أن القرآن الكريم هو دستور الأمة، ومعقد عزها وفلاحها، وقيادتها للبشرية إلى نور الإيمان وضياء الأمن، وطيب الحياة وحسن الخاتمة. وقالت: ومن المنطلق لم يك غريباً من قادة بلادنا الميامين الاهتمام بالعلم الشرعي المستقى من القرآن وعلومه تلاوة وحفظاً، وتفسيراً فعليه قامت الدولة السعودية وبشرعه حكمت وحاز تعليمه الاهتمام من ولاة الأمر وانتشرت مدارس تحفيظ القرآن وحلقه، ونظمت المسابقات المحلية الدولية. وأضافت مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز تأتي لتتوج اهتمام سموه بتعهد النشء بالتربية الدينية على أساس من كتاب الله وأحكامه وليس ذلك مستغرباً من سموه الكريم الذي عهد عنه دعم مشاريع الخير والجمعيات الخيرية وعلى رأسها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم. وأشارت إلى ان هذه المسابقة بأهدافها السامية وفروعها المتعددة حافز لتشجيع أكبر عدد من أبنائنا وبناتنا لمتابعة تعاهد كتاب الله، وإشغال أوقاتهم بالخير وربط قلوبهم بالدين القويم، والتنافس المحمود فيما يعود عليهم بالنفع دنيا وآخرة، وهي حصن من حصون الدين في زمن انشغل فيه معظم الخلق بالدنيا وملذاتها وفيها فخر للمتنافسين ولأسرهم ولمجتمعهم أجمع. ورفعت في ختام حديثها شكرها للأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته هذه الجائزة. ومن جهتها قالت مساعدة الشؤون التعليمية بمنطقة مكةالمكرمة د. سامية بن لادن: ان العناية بكتاب الله تبارك وتعالى من صميم العناية بالدين الإسلامي إذ هو شعار الأمة ودستورها، وهو النور الذي ينير الطريق لها: قال تعالى: (ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)، فهو روح الأمة لا حياة لها إلا به ولا عز لها إلا باتباعه: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا القرآن)، فهو سبيل النجاة فيه من الفضائل والخصائص ما لا يحصر، فهو كلام الله تبارك وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وما دام هذا شأنه وهذه بعض خصائصه فهو جدير بأن يكون ميداناً للتنافس في الدنيا والتميز في الدنيا والآخرة. وأضافت المسابقة ضرب من ضروب التنافس والعناية بكتاب الله "عز وجل" في هذا البلد المعطاء وتحت ظل حكومته الرشيدة التي تضافرت فيها الجهود لرعاية البنين وصيانة القيم، ويبرز في هذه المسابقة جانبان: الأول: التنظيم الدقيق الواضح والذي سهل الاشتراك فيها حيث تتزايد أعداد بناتنا المتسابقات سواء من المدارس والمعاهد التابعة لتعليم البنات أو من الكليات والجامعات أو من دور تحفيظ القرآن الكريم، بل إن المجال مفتوح أمام القطاعات الأخرى كالقطاع الصحي وغيره من سائر أفراد المجتمع، والثاني: عراقتها التي تزداد عاماً بعد عام فهي بفضل الله بدورتها العاشرة حصادها نخبة مباركة من الحافظات لكتاب الله من مختلف مناطق المملكة، فهنيئاً لمؤسسها مكنه الله من نيل هذا الفضل العظيم ببذله ودعمه تأسيساً وتشجيعاً، ونسأل الله أن يبارك قيادتنا العظيمة ويسدد خطاهم ويؤيدهم بتوفيقه انه ولي كل فضل وخير. وتؤكد مديرة إدارة التوعية الإسلامية بمنطقة عسير لمياء عبدالرحيم القاضي ان لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم أثر كبير من نواح عدة منها: اهتمام ولاة الأمر بكتاب الله سبحانه، واهتمام القائمين بالمسابقة بفتيات الأمة بتخصيص هذه الجائزة لما دون سن الثلاثين يعطي دعماً نفسياً كثيراً في الاهتمام بهن، وتنوع فروع الجائزة أعطى فرصة لجميع الفئات للمشاركة في الجائزة، كما أعطى انفعال داخلي وحماس للمضي في حفظ القرآن لمحاولة المشاركة مستقبلاً في الفروع المتقدمة. وقالت: ان قيمة الجائزة في كل فرع رفعت الحماس لدى الطالبات للمشاركة مع ما ترجو من اخلاص النية لله سبحانه وتعالى، مؤكدة أن هذا الدعم الكبير من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لخدمة كتاب الله لا ينسى وله منا صادق الدعاء.