تعد المنطقة الشرقية من المناطق السياحية التي تشهد نمواً تجارياً وسكانياً وعمرانياً وسياحياً، حيث استقطبت في الآونة الأخيرة الكثير من المتنزهين من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ولكن ما أن يصل الزائر إلى مدينة الدمام حتى يفاجئ بمدخلها الذي لا يوحي بأنك تدخل مدينة سياحية واقتصادية بحجم الدمام. ويعد مدخل الدمام من الجهة الغربية (جهة طريق الرياض، والطريق القادم من مطار الملك فهد الدولي) من أفقر المداخل تنظيماً، وجمالاً، فهو يفتقر الى المجسمات الجمالية، والكلمات الترحيبية حتى التشجير والإنارة في الطريق عاديان جداً، ولا يرقيان الى المستوى المطلوب. وقد عبر الكثير من أهالي الدمام والزائرين عن استيائهم من عدم اهتمام امانة الدمام بمدخل المدينة الوحيد، مطالبين الامانة الاهتمام بهذا المدخل لكي يتواكب مع التطور والنمو المزدهر للمنطقة. (مدخل عادي جداً..) في البداية يقول المواطن محمد الغامدي ان مدينة الدمام من اهم واجمل مدن المملكة، لذلك يفترض ان يكون مدخلها من أفضل المداخل، لكن ما نشاهده هو عكس ذلك، فهو يعتبر من أسوأ المداخل على مستوى المملكة، ولك ان تتصور ان مدخل محافظة رأس تنورة هذه المحافظة الصغيرة أجمل من مدخل الدمام، وقد سمعنا منذ زمن ليس ببعيد ان هناك ميزانية رصدت لهذا المدخل لكي يكون افضل مدخل على مستوى الخليج العربي وتغير الأمين آنذاك واتى أمين آخر وبقيت الحال على ماهي عليه. ويقول أحد زائري المنطقة محمد البدر في الحقيقة كنت اسمع عن جمال المنطقة الشرقية وعن شواطئها وهذا ما دعاني ان اتحمس لزيارتها والاستمتاع بالأماكن الترفيهية المتوفرة فيها، ولكن ما لفت نظري للوهلة الأولى مدخل الدمام الذي يفترض انه يتوازى مع مكانة المنطقة الشرقية السياحية، حيث تشعر انك تدخل "مدينة عادية" لا ترقى الى المقومات الاقتصادية والسياحية التي تمتلكها المنطقة الشرقية، وآمل في زيارتي القادمة للمنطقة ان يكون وضع المدخل تغير إلى الأفضل. ويقول فيصل الحجي زائر من دولة الكويت إن المنطقة الشرقية من المناطق الهامة جداً بالنسبة لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي بحكم قربها ومرور الكثير من مواطني دول الخليج عبر طرقها قاصدين المشاعر المقدسة، ومن هنا تكمن أهمية أن يكون مدخلها يتوافق مع أهميتها وموقعها الإستراتيجي، حيث ان مدخل أي مدينة يعد عنواناً لما تحتويه هذه المنطقة من أماكن سياحية وشواطئ جميلة وحركة اقتصادية، وهو أول انطباع يرسخ في ذهن الزائر للمنطقة. (يفتقد التخطيط..) وقال المواطن محمد عبدالرحمن العمري ان من اهم الملاحظات على مدخل الدمام هي اختلاف مقاسات الطريق من جهة القادمين من مطار الملك فهد والقادمين من طريق الرياض، فيكون الطريق واسع، وعندما تقترب اكثر يضيق الطريق، وهذا الاختلاف في مقاسات الطريق يربك الحركة المرورية، وقد يتسبب في وقوع حوادث مرورية، اضافة الى وجود "المطبات" وعدم تساوي مسطحات الطريق، حيث تكثر الحفر مما سبب اتلاف المركبات التي تمر عبر هذا الطريق، وكلفت اصحابها خسائر مادية. واقتراح العمري على الجهات المسؤولة ان تلغى الإشارات الضوئية الموجودة حالياً واستبدالها بالإشارات الذكية، كما هو معمول به في مدينة الجبيل الصناعية لتسهيل وسرعة الحركة المرورية. وركز المواطن عبدالرحيم المجدوعي على مشكلة تجمع المياه اثناء هطول الأمطار في طريق الملك فهد بالدمام، حيث لا يوجد تصريف لمياه الأمطار، مما تسبب في الكثير من المشاكل لأصحاب السيارات، وتعطل الكثير منها في هذا الطريق، وخاصة اول نفق في مدخل الدمام، فدائماً ما نشاهد تجمعاً للمياه داخل النفق، وهذا الأمر أصبح مخيفاً للسائقين، وإذا لم تحل هذه المشكلة في أسرع وقت فأنها سوف تتفاقم. وقال تعتبر المنطقة الشرقية من المناطق المهمة سياحياً وتجارياً لما تتمتع به من جمال شواطئها الخلابة، ولذلك يأتيها الزوار من كل انحاء المملكة للاستمتاع بأماكنها السياحية الجميلة، ولكن يظل مدخلها من جهة الغرب للقادمين من مطار الملك فهد الدولي والقادمين من طريق الرياض لا يليق مع كونها منطقة سياحية، حيث لم توضع الإنارة المناسبة، ولا اللوحات الترحيبية بالزائرين للمنطقة. وتحدث ماجد المالكي قائلاً: أحب أن أشكر أمانة المنطقة الشرقية على ما تقوم به من جهود في سبيل تحسين شوارع المنطقة، ولكن مدخل الدمام لم يحظ بالاهتمام المطلوب لذلك يجب على أمانة المنطقة الاهتمام الكامل بهذا المدخل وجعله من المداخل التي يشار إليها بالبنان، ونحن أملنا كبير في الأمانة بأن تعمل على تحقيق هذه الرغبة الموجودة لدى كل سكان المنطقة الشرقية. أما فهد الناصر فيقول ان مدينة الدمام تعد ثالث اكبر مدينة في المملكة، وهي مترامية الأطراف وتحتاج الى مداخل عديدة لتستوعب القاصدين إليها من سكان وزوار، حيث ان المدخلين من جهة الغرب لا يفيان بالغرض المطلوب، وذلك لشدة الازدحام فيهما، واعني مدخل طريق الملك سعود للقادمين من الجبيل، وطريق الملك فهد للقادمين عن طريق أبو حدرية أو من مخططي أحد وبدر القادمين من طريق الرياض، حيث يشهد هذا الطريق ازدحاماً من السيارات، لاسيما الشاحنات التي تزاحم السيارات الصغيرة، واتمنى ان تجد هذه المشكلة الحلول الناجعة.. (صورة سلبية..) من جانب آخر قال رئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام المهندس خالد الفالح، ان وضع المدخل الرئيسي للمنطقة غير مرض لنا في المجلس البلدي ولكن امانة المنطقة الشرقية وضعت خطة لتجميل وإضاءة المدخل، ولكن هذا الشيء سوف يتم على مراحل، مشيراً إلى أن هناك أولويات أهم حالياً من موضوع المدخل وهي حاجة بعض الأحياء للمشاريع الحيوية التي تستحق التركيز عليها وإعطاؤها الأهمية كاملة وهناك مشاكل ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، ولكن حسب معلوماتي بأن الامانة جادة في العمل على تطوير مدخل الدمام وتغيير هذه الصورة السلبية عنه والارتقاء بمستواه واعطائه حقه كاملاً من العناية التي تجعله من اجمل وأروع مداخل المملكة، وهذا ما سوف يحدث بمشيئة الله سبحانه وتعالى في القريب العاجل..