تواصل لليوم الثاني على التوالي، إغلاق نفق تقاطع أبي بكر الصديق مع طريق الملك فهد غرب مدينة الدمام. وشهد النفق، الذي اُفتتح الجمعة الماضي، إغلاقاً دام ساعات مساء أول من أمس (الثلثاء)، عزته أمانة المنطقة الشرقية، إلى تنفيذ «مشروع تصريف مياه الأمطار لمحور طريق الملك فهد» مبينة أن المشروع يقع «خارج الممر السفلي» للنفق. بيد أنه حتم «تحويل الحركة المرورية، بالتنسيق مع إدارة المرور، إلى الجزء العلوي من النفق، إلى حين الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية العادية للمسار العلوي، ضماناً لسلامة العاملين في أعمال الصيانة». وأبدت الأمانة في بيان صحافي أصدرته أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أسفها «لجميع مستخدمي هذا المحور، على تحمل عناء التحويلات المرورية»، مشيرة إلى «استمرار هذه الأعمال الاستكمالية للمحور كافة، إلى حين إنهائه بالكامل». وكانت «الحياة» نشرت في عددها الصادر أمس، عن إغلاق هذا النفق، ما أعاد الحديث حول مشاكل الصيانة «المتكررة» في الأنفاق التي دشنتها الأمانة على طريق الملك فهد في الدمام. وقال المدير العام للعلاقات العامة الناطق الإعلامي في الأمانة محمد الصفيان: «إن الأمانة تنفذ برنامجاً لتطوير أهم مداخل حاضرة الدمام الرئيسة من الجهة الغربية، وهو طريق الملك فهد في جزئه المحصور بين تقاطع طريق الجبيل – الظهران شرقاً، وطريق أبو حدرية غرباً، بطول يبلغ نحو ستة كيلومترات، وعرض 150 متراً»، لافتاً إلى أن أهمية المدخل تكمن في أنه «المحور الرئيس لحاضرة الدمام، الرابط بين مطار الملك فهد وشاطئ نصف القمر، بطول 130 كيلومتراً، مروراً في مدينة الخبر. كما أنه نقطة التقاء للقادمين من دول الخليج العربي الشمالية والجنوبية، إضافة إلى أنه بوابة حاضرة الدمام للقادم من مطار الملك فهد الدولي، والقادمين من مدينة الرياض من الجهة الغربية، وكذلك الربط بين أهم محورين سريعين في المنطقة، وهما طريق الجبيل – الظهران السريع شرقاً، وطريق أبو حدرية السريع غرباً». وأكد الصفيان، أن البرنامج التطويري، يتم «وفق خطة عمل محكمة، تراعي اختلاف الأعمال المطلوب تنفيذها واعتماداتها المالية السنوية المتاحة»، لافتاً إلى دراسة هندسية، نفذتها مكاتب استشارية متعددة متخصصة في هذه الأعمال. وتشمل «مشاريع تطوير تقاطعات المحاور الرئيسة مع طريق الملك فهد، وما شملته من جسور وممرات سفلية، وحلول للحركة المرورية، ومشاريع تحسين وتجميل التقاطعات القائمة، والمتقاطعة بين طريق الملك فهد وطريق أبو حدرية السريع غرباً، وطريق الظهران – الجبيل السريع شرقاً، ومشاريع تصريف مياه الأمطار لكامل المحور، وربطها في الشبكات الرئيسة القائمة، ومشاريع تطوير طريق الملك فهد، وما يشمله من سفلتة، وإنارة، وبلاط، ومواقف سيارات، وإنارة تجميلية، وأعمال زراعية وري». وتبلغ الكلفة التقديرية الإجمالية لهذه المشاريع، نحو 500 مليون ريال. وأكد الصفيان أنها «أعمال متكاملة، ستُظهر كامل المحور حال إنهائها بصورته النهائية المرجوة، ضمن استراتيجيات الأمانة لأعمال التحسين». وأضاف أنه «بسبب اختلاف مراحل التنفيذ لهذه المشاريع، وفق الأولويات، والاعتمادات المالية المقررة سنويا، يتطلب الأمر القيام بعمل تحويلات مرورية في أوقات مختلفة من هذه المشاريع، بما فيها إغلاقات موقتة للمرات السفلية، بحيث تُراعى السلامة المرورية، وانسيابية الحركة المرورية، أثناء تنفيذ هذه الأعمال، ومن دون الإضرار في مستخدمي هذا المحور، أو التسبب لهم في معاناة. ويساعد حجم عرض هذا المحور في تنفيذ هذه الخطة، بالتنسيق مع إدارة المرور، بكل انسيابية وأمان».