المواقع الجميلة التي يزخر بها هذا الوطن الغالي كثيرة ومتعددة، فقد حباه الله سبحانه وتعالى بنعمة الجمال والطبيعة الساحرة في كل مكان من أرضه المعطاء في سهوله وجباله وشواطئه. واليوم نغوص في أعماق واحدة من هذه المواقع الجميلة التي تشتهر بها منطقة جازان التي وهبها الله طبيعة ساحرة ومواقع في غاية الجمال وهي «السهي» الحالمة بين أحضان ساحلها الجميل في عشق أبدي ووفاء لا ينتهي. فالسهي تقع إلى الجنوب من مدينة جازان على ساحل البحر الأحمر بحوالي 65 كم2 وإلى الجنوب الشرقي من محافظة صامطة بحوالي 16 كم2 وتتميز السهي ببيئة بحرية وساحل رملي جميل يمتد على طول المركز. ويعد شاطئ السهي مكاناً معشوقاً للزوار والقاصدين للهدوء لما وهبه الله من جمال ساحر وطبيعة فاتنة. «الرياض» ومن خلال اهتمامها بالأماكن السياحية الجميلة في جميع مناطق المملكة قامت بجولة لهذا الشاطئ الحالم وخاصة في هذه الأيام التي تشهد بداية للسياحية الشتوية في منطقة جازان نظراً لاعتدال الجو وخاصة في المناطق السهلية والساحلية وهناك التقت بعدد من قاصدي هذا الشاطئ من الزائرين والمتنزهين وتعرفت على حقيقة وجمال هذا الشاطئ وكذلك الخدمات الأساسية التي لا تتوفر في هذا المكان. في البداية تحدث المواطن أحمد حمود الشبيلي فقال أنا جئت لهذا الشاطئ من بلدة الحجفار وذلك للاستمتاع بهذا الجو الجميل وخاصة قبل غروب الشمس، فأنا من المترددين دائماً على هذا الشاطئ الذي يمتاز بالهدوء والجمال ولكن المكان يحتاج إلى توفير عدد من الخدمات الأساسية مثل عمل جلسات عائلية وأخرى للشباب وكذلك إنارة الشاطئ، فنحن لا نستطيع البقاء إلى بُعيد الغروب كذلك هناك شيء مهم وهو ان الطريق إلى السهي طريق ترابي وغير مسفلت ونطالب الجهات المسؤولة بمد طريق اسفلتي إلى هذا الشاطئ الجميل وخاصة ان أقرب طريق مسفلت لا يتعدى حوالي 6 كلم تقريباً. أما المواطن ناصر عمر غبري فقال أنا من المترددين دائماً على هذا الشاطئ وذلك للاستمتاع بهذه الأجواء الجميلة ومعي أفراد العائلة وكما تشاهد المكان في غاية الروعة ولكن يجتاح إلى خدمات ضرورية فمثلاً يحتاج إلى وجود بوفيه لبيع المشروبات وكذلك يحتاج إلى عمل دورات للمياه ومسجد لأداء الصلاة حتى يكون المكان أجمل ونناشد رجال الأعمال في المنطقة بالاستثمار في هذا الشاطئ لكي تعم الفائدة الوطن والمواطن معاً.