أكد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ان أهل البحرين ومنذ القدم يجمعهم الود والوئام وحب الوطن والحرص على التفاني في خدمته واعلاء رايته وقال انه لم يكن لدينا في السابق ولن يكون لدينا في المستقبل أية تصنيفات أو مسميات تفرق بين مواطن واخر فدستورنا ينص على ذلك وأعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا ترسخ هذا الامر. وأضاف في حديثه الى وكالة (الاسوشيتدبرس) الامريكية أنه "لا فرق لدينا ولا تمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو العرق أو الدين فالجميع سواسية ومعيار المواطنة هو الولاء للوطن والتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت عبر سنوات طويلة من الجهد والمثابرة". وأعرب عن اعتزازه بالاعداد الكبيرة من البحرينيين المتعلمين والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية وبالكفاءات البحرينية في مختلف التخصصات التي تزخر بها مختلف قطاعات الدولة بما في ذلك الاجهزة الحكومية والقطاع الخاص. وقال ان حركة التطوير والاصلاح في مملكة البحرين لا تتوقف وهي مستمرة ومتواصلة بلا انقطاع وأنها تزايدت زخما منذ أن تولى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم اذ تحققت العديد من الانجازات التي باتت مثار اعجاب واشادة العديد من دول العالم. وشدد على القول "نحن فخورون بديمقراطيتنا التي تأسست بشكل جيد ونحن متمسكون بها ولن نتراجع عنها". وأضاف رئيس الوزراء ان مسيرة الخير و التطور في البحرين تتواصل بقوة اذ لدينا الان سلطة تشريعية تقوم بدورها في التشريع والرقابة بالتعاون مع الحكومة كما أننا أشد الحريصين على دعم وتطوير هذا التعاون والوصول به الى مجالات أرحب من أجل الوطن والمواطن. وأشاد سموه بجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين وقال انها تعبر عن مختلف التيارات والرؤى والافكار ووصفها بأنها جمعيات وطنية تمارس دورها بكل حرية وفي الاطار الديمقراطي الذي يؤكده ويرسخه الدستور وميثاق العمل الوطني". أما على صعيد العلاقات بين دول مجلس التعاون قال: إن العلاقات التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي علاقات تكامل وليست علاقات تناقض أو تنافس، وان أي نجاح أو انجاز يتحقق في أي دولة من الدول الشقيقة الأعضاء في المجلس هو نجاح لكل هذه الدول. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين أعلنت موقفها الرسمي في هذا المجال وهو أن المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب وشدد على ضرورة النأي بالمنطقة عن الصراعات والتوتر كي تتفرغ دول المنطقة للتنمية والبناء وتحسين المستويات المعيشية لشعوبها. وأضاف: لقد أكدنا من قبل وما زلنا نتمسك بأن الحل لأي مشكلة أو أزمة ينبغي أن يتم عبر الحوار وبالطرق الدبلوماسية ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية وعدم اللجوء إلى حسم القضايا والخلافات بالقوة وما يترتب على ذلك من تداعيات وخسائر واضرار لن تقتصر على طرف دون الآخر وإنما ستطال الجميع سواء داخل المنطقة أو خارجها. وقال: نحن على ثقة من أن لغة العقل والحكمة ستسود في التعامل مع قضايا المنطقة وأننا والأشقاء في مجلس التعاون سنواصل السعي وبذل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول في المنطقة والعالم وبما يحقق صالح ومصالح بلادنا وشعوبنا مع التأكيد على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وحق دول المنطقة في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية.