في إعلان يؤكد خطورة الأوضاع الكارثية التي شلت الحياة بشكل كامل في قطاع غزة نتيجة للحصار المفروض علي القطاع منذ عشرة أشهر، أعلنت الادارة العامة للاسعاف والطوارئ بغزة توقف جميع سيارات الإسعاف ابتداءً من السادسة من مساء أمس. وقال د. معاوية حسنين مدير الادارة انه بعد المتابعة مع اصحاب محطات الوقود فقد تيقن عدم احتوائها على أي لتر بنزين وعليه فإن حركة الاسعاف متوقفة بالكامل. وحذر حسنين من صعوبة الأوضاع قائلاً: "ان القصف الاسرائيلي المروحي والمدفعي مستمر وكذلك التوغل في كل ساعة وفي كل محافظات القطاع"، منوهاً إلى أن عشرات الجرحى ينتظرون العلاج خارج قطاع غزة، وداعياً في الوقت نفسه الى فتح معبر رفح ليتمكنوا من العلاج. في السياق ذاته، حذر مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء الدكتور رائد العريني، أمس من خطورة استمرار الحصار "الخانق" المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر، واصفاً وضع القطاع الصحي بأنه "كارثي" جراء نفاد العديد من المستلزمات الطبية. وقال العريني: "ليس من باب التهويل نتحدث، ولكن بالفعل تم وقف 70% من العمليات في المستشفيات نتيجة النقص الحاد في غاز النيتروز المستخدم في عمليات التخدير". وأضاف: "قررنا إجراء العمليات الجراحية الطارئة نتيجة النقص الحاد في هذا الغاز والمستلزمات الطبية الأخرى، خاصة في ظل التصعيد والجرائم المتصاعدة التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة".وعبر العريني عن خشيته لاستمرار الحصار "الخانق" على قطاع غزة، والذي يؤثر سلبياً على توفير المستلزمات الطبية، وبالتالي تهديد حياة المرضى. وتابع قائلاً: "الوضع الصحي لدينا كارثي؛ فنحن نقوم بعلاج المريض في جانب، ولا نستطيع علاجه في الجوانب الأخرى، وبالتالي سوف تستمر معاناته". يشار هنا إلى أن وزارة الصحة، أعلنت عن توقف إجراء العمليات الجراحية، وإغلاق غرف العمليات في مستشفيات قطاع غزة، بسبب نفاد غاز "النيتروز" اللازم في التخدير عند إجراء كافة العمليات، وذلك نتيجة امتناع "الاحتلال" الإسرائيلي عن إمداد قطاع غزة بهذا الغاز.وحذرت الوزارة في وقت سابق، من كارثة صحية ستدمر وستزهق أرواح الكثير من المرضى، مؤكدة على أن إسرائيل تزرع الموت داخل مستشفيات قطاع غزة.