أتمنى ونحن نقترب من نهاية الموسم ان تعيد كل الاندية حساباتها وتكون صادقة مع نفسها وهي تجري تقييم مستويات اللاعبين الأجانب من خلال ما قدموه خلال هذا الموسم، وهل ما تم صرفه من ملايين الريالات انعكس فعلياً وفنياً لتستفيد الفرق أم كانت مجرد أموال أهدرت ولم يتم صرفها في المكان الصحيح. شاهدنا هذا الموسم أكثر من أربعين لاعباً أجنبياً وكانت نسبة نجاحهم متفاوتة ولكن من وجهة نظري لم تتجاوز نسبة ال 50% سوى عدد قليل جداً يكاد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فربما كيتا والفيس تجاوزاها وأيضاً طارق التايب كما قدم هيما ياسين مستويات كانت مؤثرة في نتائج فريقه الوطني، ولكني أجزم بأنهم لم يقدموا ما يتوازى مع قيمة الحوالات البنكية التي أرسلوها خارج الوطن. من جهة نظري لم ينجح وبنسبة تتجاوز ال 90% سوى تفاريس الهلال الذي لم يكن فقط نجاحه فنياً بل ومعنوياً ونفسياً على أداء فريقه لينجح في ضم البطولة السابعة لخزينة فريقه وهو ربما يكون صاحب الرقم القياسي لكل اللاعبين الأجانب الذين ركضوا في بطولاتنا المحلية وربما تلك المعلومة يستطيع تأكيدها الزميل سلمان العنقري عضو لجنة الإعلام والإحصاء. لكن كل الخوف ألا تكون محاسبة الأندية لنفسها واقعية وصريحة وأن يجدوا أسباب أخرى لعدم نجاح هولاء الأجانب الذين أصبحوا من أصحاب الملايين بفضلهم كما اغتنى كل من السماسرة وأصحاب الخير الذين وفقوا رأسين بالحلال بأموال سعودية بكل أسف لم توضع في مكانها الصحيح بسبب نقص الخبرة والاستعجال وأحادية الرأي. أجزم أن التجارب الفاشلة ستتكرر ولكن جل ما أتمناه أن تزداد نسبة النجاح للكم والكيف في التعاقدات القادمة حيث ان تواجد اللاعب الأجنبي الناجح من أهم عوامل نجاح الدوري السعودي كما أنه عامل رئيسي لعودة الجماهير لتملأ المدرجات. جمال عارف استقال الأستاذ جمال عارف لظروفه الخاصة حسب تصريح رئيس النادي الذي قدم له الشكر على خدماته ومجهوداته خلال الفترة التي قضاها، لم ولن أحاول الدخول في أسباب الاستقالة ولكن برغم اختلافي مع الأستاذ جمال في بعض الأحيان وانتقاده لي في مرات عديدة ولكن الذي أعرفه بأن هذا الرجل عاشق لناديه بدرجة كبيرة جداً ويتكلم من القلب وهذا ما يجعلك تتقبل كل ما يقوله أن كنت تؤمن بحرية الرأي، كل ما سأقوله له هو أعانك الله على كل الذين سيحاولون تجريدك من ميولك ويحاولون إلصاق التهم بك جزافاً وهذا ظاهرة شهدنا انتشارها في محاولة للتضليل مثلما رأينا الجدل البيزنطي في محاولة لإنكار معرفة الطريقة التي يحدد بها بطل الدوري.