نجح الرئيس الروسي المنتهية ولايته "فلاديمير بوتين" خلال زيارته إلى ليبيا، من تحقيق الهدف الرئيسي من زيارته وهو تسوية الديون المستحقة على ليبيا، فعلى خُطى الجزائر 2006وطئت قدم بوتين الأراضي الليبية، مختتماً زيارته معبراً عن ارتياحه لنتائجها، حيث تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقات حول التعاون السياسي والاقتصادي. فقد أوضح وزير المالية الروسي "أليكسي كودرين" أنه تم الاتفاق مع ليبيا على إلغاء الديون مقابل تخصيص عقود متنوعة للشركات الروسية لاسيما تلك العاملة في قطاع التقنية العسكرية، منوهاً إلى أن الديون الليبية كانت تعيق تطويرالعلاقات الثنائية وأن تسوية الديون إنما يعني إزالة كافة العقبات في العلاقات الثنائية، حيث وقع كودرين مع الجانب الليبي اتفاقا ثنائيا للعلاقات التجارية الاقتصادية والمالية بإلغاء الديون الليبية والتي تم الاتفاق على قيمتها لدى بداية الزيارة وهي بقيمة 6،4مليارات دولار. وكما أكد بوتين على أن المباحثات الخاصة بتسوية الديون الليبية قد انتهت بصورة مُرضية للطرفين، منوهاً إلى أن الآلية التي تم التوصل إليها في هذا المجال من شأنها أن تعود بالفائدة على الاقتصاد الليبي والروسي معاً وأنها سوف تُعزز من القدرات الدفاعية الليبية. وعلى حد قول بوتين أن إحدى أهم الشركات الروسية التي تدخل الاسواق الليبية هي السكك الحديدية الروسية، حيث وقع رئيس شركة السكك الحديدية الروسية "فلاديمير ياكونين" عقداً لمد خط السكك الحديدية الليبية بين مدينتي سرت وبنغازي يبلغ طوله ما يقرب من 500كم، ونوه ياكونين إلى أن هذا الخط يُعد إضافة جيدة للخطوط الموجودة كما أنه من المقرر أن يربط بين مصر وتونس، مشيراً إلى أن تنفيذ العقد قد يستغرق أربعة أعوام بتكلفة تبلغ ما يربو على ملياري يورو. وانتهت زيارة بوتين ولكن يبقى الانتظار لما بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المقررة لطرابلس في وقت لاحق، والتي قد يكون لها تأثير سلبي بدرجة أوبأخرى على ما تحقق من نتائج مع بوتين. حيث تسعى الولاياتالمتحدة لعودة علاقات إيجابية مع ليبيا بصورة أفضل من السنوات السابقة.