تواصل بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية توافدها إلى إمارة الشارقة لبدء موسم جديد من التنقيبات الأثرية لهذا العام الجديد فبالإضافة إلى البعثتين اليابانية والأمريكية اللتين تواصلان أعمالهما في كل من خورفكان وموقع مويلح، فقد وصلت في مطلع هذا العام ثلاث بعثات أثرية أخرى وهي بعثة اسبانية من جامعة التكلنولوجية في مدريد والتي تنفذ مشروعاً واسعاً لرسم الخرائط الأثرية والسياحية والطبوغرافية تشمل جميع أرجاء الإمارة وتتركز أعمالها لهذا الموسم على منطقة جبل فايه. والبعثة الثانية هى البعثة الألمانية البيولوجية برئاسة الأستاذ الدكتور جيمس نبلسك من جامعة توبنجن، وهذه البعثة متخصصة بتحليل وتصنيف ودراسة القواقع والأصداف التي تكتشف نتيجة أعمال التنقيبات في المواقع الأثرية المختلفة وتعتبر القواقع من المؤشرات البيئية المهمة التي تكشف عن نوع المناخ والتقلبات الجوية والبيئية والموارد المائية.. ومن المعلوم أن إمارة الشارقة تحتوي على مواقع أثرية عديدة تنتشر فيها ما يسمى ظاهرة تلال الصدف وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها بعثة أجنبية متخصصة بمثل هذا النوع من التنقيبات والدراسات البيئة. أما البعثة الثالثة فهي البعثة الأثرية البلجيكية من جامعة غنت برئاسة كل من الأستاذ الدكتور أرني هنريك، والدكتورة أورلي ديمز، والتي تستهل موسمها الأول في مدينة كلباء في احدى التلال الأثرية التي خصصتها إدارة الآثار بالتعاون مع بلدية كلباء والتي يعتقد بوجود طبقات أثرية تعود إلى فترات زمنية قديمة وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها بعثة أثرية بلجيكية في إمارة الشارقة. وتعمل البعثات الأثرية المتعددة تحت إشراف إدارة الآثار وفق اتفاقيات عمل وتعاون أبرمتها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مع الجامعات التي تعود لها تلك البعثات.