سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ ابن خنين: المفتي إذا قام غيره مقامه فله ألا يفتي ولابد من تجديد الاستفتاء بتكرر الواقعة جامع عثمان بن عفان يقيم (5) لقاءات علمية في التأصيل الشرعي للفتوى
نظم جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بشمال الرياض (5) لقاءات علمية وذلك بهدف التأصيل الشرعي للفتوى الشرعية وابراز هدي السلف في الافتاء وتوضيح بعض المسائل المهمة المتعلقة بالفتوى المعاصرة. وأوضح الشيخ يوسف المهوس المشرف على الجامع ان هذه الحلقات استهلت بمحاضرة لمعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشتري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء وعنوان اللقاء (ضوابط الفتوى الشرعية) حيث قال ان الفتوى هي ايضاح حكم الله تعالى، سواء كانت جواباً عن سؤال أو كانت عبر مقال. وكان اللقاء الثاني بعنوان (قاعدة سد الذرائع وعلاقتها بالفتوى) لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن مطر العتيبي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء حيث بيّن في محاضرته ان استعمال قاعدة فتح الذرائع في الشريعة الإسلامية أكثر من استعمال قاعدة سد الذرائع، خلافاً لما يثيره البعض. وقال إن تعليم المرأة في المملكة لم يحرم لذاته أحد من العلماء - كما يزعم بعض الناس - وغاية ما في الأمر أن الاختلاط - في بعض البلدان - بين الجنسين كان هو السمة العامة لتعليم النساء نظامياً في تلك الحقبة التي منع فيها، ولذلك استنكره حينها كثير من المواطنين حمية وغيرة من غير فتوى، فلما اتفق العلماء والولاة على ضمانات خلو التعليم من مفسدة الاختلاط وتوابعها، مثل قلة الاحتشام وما يترتب عليه - لم يكتف العلماء بتطبيق (قاعدة فتح الذرائع) بالسماح بتعليم المرأة، بل قادوا هم مؤسستها الحكومية، وأشرف عليها مفتي الديار ورئيس القضاة حينها الشيخ العلامة محمد بن ابراهيم رحمه الله، فلما رأى الناس ذلك اطمأنوا إلى التعليم الحكومي وسلامته من الاختلاط وتوابعه، فألحق كثير منهم بناته بتلك المدارس، وانتشرت في البلاد حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن ولله الحمد والمنة.. بعد ذلك القيت محاضرة بعنوان (أدب المفتي والمستفتي) لمعالي الشيخ عبدالله بن محمد الخنين عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء مؤكداً فيها أن المفتي إذا قام غيره مقامه فله ألا يفتي، لأن الفتوى من فروض الكفايات مشيراً إلى أن لابد من تجديد الاستفتاء بتكرر الواقعة. ثم ألقيت محاضرة بعنوان (تغير الفتوى بتغير الحال) لمعالي الشيخ الدكتور يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حيث بين ان لا يتكلم في مسألة (تغير الفتوى بتغير الحال) إلا فقيه عارف، فلا يدخل فيها مبتدئ في طلب العلم أو صائر بفكر أو عارض ببحث وقال ان الأصل في الشريعة العموم وفي أدلتها الوقوع وفي أحكامها الثبوت. بعد ذلك القيت المحاضرة الخامسة والأخيرة بعنوان (هدي السلف في الافتاء) لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً.. أكد فيها ان الأديب والمؤرخ وغيرهم بحاجة إلى القراءة والادمان في نصوص الشريعة والكتاب والسنة. وأشار الشيخ المهوس إلى انه تم توزيع جوائز علمية على المتميزين من الحضور وهي عبارة عن كتب في الفتاوى مثل: (مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - مجموع فتاوى الشيخ ابن باز - مجموع فتاوى اللجنة الدائمة الافتاء.. وغيرها).. مبيناً ان هذه اللقاءات بثت مباشرة عبر موقع الجامع على الانترنت www.norayn.com