نغصت السيول التي اجتاحت محافظة الطائف فرحة أسرة فقيرة كانت تسكن خيمة قديمة في أحد سفوح الجبال بوادي الفعور جنوبالطائف وسبق وأن أمر محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر ببناء منزل بموقع الخيمة السابق ليحتضن هذه الأسرة التي تعاني الأمرين الفقر والمضايقات من اهالي القرية جزاه الله خير الجزاء. بدأت القصة الحزينة عندما رواتها "أم عبدالله" ل (الرياض) عندما زارتها مشياً على الأقدام بين سفوح الجبال الى أن وصلت لموقعهم والوقوف على حالهم الذي يرثي له حيث قالت ولله الحمد والمنة حظيت بمسكن في موقع خيمتي السابقة من أهل الخير وعلى رأسهم محافظ الطائف الا أن فرحتي لم تكتمل بعد طرد أهل زوجي لنا فزوجي مصاب بالسكري وأنا أمرأة عاجزة لا حيلة لي حيث تمر علينا السيول فتقطع الطريق ولا نجد مسلكاً نستطيع المرور منه سوى من بين سفوح الجبال وصولاً إلى القرية ومن ثم الانتقال لجلب حاجياتنا يوجد لدينا طريقان الأولى من أعلى الجبل، ولكن أحد أفراد القرية قام باغلاقه منعاً للغير ولنا للعبور منه والآخر نفس الشيء فقد بات الأمر محصوراً بيننا وبين الوادي الذي تجتاحه السيول. وعندما زاد الأمر سوءاً وداهمتنا السيول وقفنا عاجزين امامها بلا حراك فقد قمنا بالاتصال على الدفاع المدني الذي رفض المساعدة لعدم اختصاصه بمثل هذه المسائل بحجة أن البلدية هي المسئولة عن ذلك فما كان منا سوى الاتصال بالبلدية التي أفادتنا بأن الدفاع المدني هو المخول بذلك وتقول لكوننا محاصرين بالسيول فاننا ضحية تنتظر النجدة بفارغ الصبر فالطرق مقفلة ولا ناجد لنا سوى الله طفلنا الصغير زادت حرارته ولم نستطع تدبر أمرنا بل قمنا بتكميده لخفض درجة حرارته وانتظار المساعدة التي طلبت من الساعة الخامسة عصراً فلم يكن لها منجد. الناطق الإعلامي بالدفاع المدني المقدم خالد القحطاني في تصريح له ل (الرياض) قال : إن هناك شكاوي كيدية بين الشاكي والمشتكي وقد قمنا بالحضور للموقع واستدعاء مندوب من البلدية ومطالبته بسرعة تطبيق الصكوك والملكية في الأراضي المؤدية للعائلة وفي حال ثبوت عدم وجود أوراق رسمية تبين استحكام الأرض للأخصام فإنه سوف يتم فتح الطريق بالطريقة النظامية فنحن هنا نلتزم بضوابط وأنظمة يتم تطبيقها بلا تردد . علماً بأن المسكن الذي أمر به معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن معمر ينقصه الكهرباء والهاتف والطريق المعبدة واننا من خلال جريدة "الرياض" الإنسانية نناشد المسؤولين بالتدخل وإيجاد الحلول المناسبة.