الشيخ عبد العزيز بن جامع يوارى الثرى بعد حياة حافلة بالعطاء. يشهد على ذلك مابذله من دعم مادي ومعنوي لمئات الأسر. اشتهر رحمه الله بسداد الرأي والحكمة وقوة الشكيمة والكرم. هذه بعض خصال كثيرة أعرفها عن الشيخ ابن جامع رحمه الله. لم تثنه ظروفه عن السعي بالصلح بين المختصمين بجاهه وماله. إن من كريم خصاله رحمه الله عفوه عمن حاول الإساءة إليه، بل لقد تجاوز العفو إلى الإحسان إليهم. هذه الخصال لاتتوفر إلا للقليل من الرجال. وعندما أكتبها في يوم وداعه فإنما أسطرها للتاريخ.. أسطرها بقلم يتحسس مواطن القوة فيكتب عنها دافعه في ذلك الإشادة بمن يستحق الإشادة ليكون نموذجا يحتذى. ولا شك أن للشيخ رحمه الله من اسمه نصيباً كبيراً فقد جمع من الخصال الكرام الشيء الكثير. إن رحيل رجل بمكانة الشيخ عبد العزيز بن جامع يترك فراغا على أكثر من صعيد. أسأل الله للفقيد العفو والمغفرة ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان. وعزاؤنا في فقد الشيخ ابن جامع في أبنائه من بعده: جامع وسلطان وعبدالله وبقية أخوتهم. فليس لدينا شك بأنهم سيكونون إن شاء الله امتداداً لعطاء وذكرى الفقيد عليه رحمة الله. (إنا لله وإنا إليه راجعون)