وقّعت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) عضو مجموعة البنك الدولي والمعنية بدعم القطاع الخاص، مع Overseas Private Investment Corporation، وشركة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، بهدف اتاحة الفرصة لأصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة للحصول على التمويل الاسكاني، ومواجهة النقص الحاد في أعداد المساكن، وتنمية القطاع المعني بالعقارات والصناعات القائمة عليه. وقال وليد بن عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية ومسؤول الاستثمار الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن هناك حاجة ماسة للمزيد من المساكن في الضفة الغربية وغزة. وتشير الأرقام أن هذه الحاجة تقدر اليوم بحوالي 65000مسكن، مع تنامي الطلب على المساكن بواقع 11000وحدة سكنية سنوياً، وذلك في ظل تراجع العرض المتاح من المساكن منذ 1999.وتشمل المبادرة تأسيس شركة جديدة للتمويل الإسكاني لتوفير تمويل طويل الأجل لقيمته 500مليون دولار أمريكي لمساعدة ما يقدر ب 30000من أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة، في الحصول على قروض سكنية بشروط مُيسرة. وهذا بدوره سوف يدفع عجلة التنمية في قطاع الإسكان. وتوفر شركة OPIC تمويلاً يصل إلى 250مليون دولار أمريكي، بينما تساهم مؤسسة التمويل الدولي، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين بتمويل يصل إلى 75مليون دولار من كل منهم. وسوف يتم تقديم المزيد من التمويل من قبل شركة فلسطين لتمويل الرهن العقاري ووزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة. ومن المتوقع أن توفر الشركة الجديدة قروضاً سكنية مُيسرة في الضفة الغربية وغزة باستخدام التمويل المذكور وموارد أخرى. وقال المرشد ان هناك حاجة ماسة لتوفير فرص سكنية ذات تكلفة منخفضة في الضفة الغربية وغزة، واضاف إن التمويل طويل الأجل يساعد على تلبية تلك الحاجة، اذ انه يتيح للأسر تكوين الأصول فضلاً عن المساكن. ويساعد كذلك على خلق فرص العمل لتحقيق نمو اقتصادي. وسيزيد هذا البرنامج من الإقراض بأسلوب الرهن العقاري لهؤلاء الذين يحتاجونه بشدة، مما يبث الأمل في نفوس العديد من الأشخاص المقيمين في الضفة الغربية. ومن شأنهما تحسين المستوى المعيشي للعديد من الأسر، فهذه المبادرة ستمكن الطبقة العاملة والمتوسطة من امتلاك منازل قيمة. كما ستوفر هذه المبادرة آلافا من فرص العمل للعمال الفلسطينيين ومئات من فرص الإعمال للشركات المحلية.كذلك ستقوم مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي بتقديم خدمات استشارية، مع التركيز على التدريب الموجه للقطاع المالي، وإدخال تحسينات على القوانين والسياسات المعنية بتمويل الإسكان، ومساعدة المؤسسات المالية عند طرحها لأدوات تمويل الإسكان وتنمية هذا السوق. وقامت مؤسسة التمويل الدولية في فبراير من العام الجاري، بتوقيع عدة اتفاقيات مع بنك الرفاه وهيئة سوق رأس المال من أجل تحسين سبل حصول أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم على التمويل. وقد كان لمؤسسة التمويل الدولية دور نشط في الضفة الغربية وغزة منذ عام 1996، وذلك في مجالي الاستثمار في الشركات وتقديم الخدمات الاستشارية لمساندة المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وعلى الرغم من وجود بعض العراقيل أمام مناخ الاستثمار في المنطقة، تسعى مؤسسة التمويل الدولية لإيجاد الفرص التي تقدم من خلالها الاستثمارات والخدمات الاستشارية لقطاع التأجير التمويلي وتمويل التجارة فضلاً عن تمويل الإسكان. وتهتم مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، بدعم النمو الاقتصادي المستدام في الدول النامية عن طريق تمويل استثمارات القطاع الخاص، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تقليل المخاطر للشركات والحكومات. وتتمثل رؤية المؤسسة في تحسين المعيشة لذوي الدخل المحدود. وفي العام المالي 2007، استثمرت مؤسسة التمويل الدولية تعهدات ما قيمته 8.2مليارات دولار أمريكي، فضلا عن ترتيب 3.9مليارات دولار أمريكي إضافية من خلال القروض المشتركة والتمويل الهيكلي، لنحو 299مشروع استثماري في 69بلداً من البلدان النامية. كما قدمت مؤسسة التمويل الدولية خدمات استشارية في 97دولية حول العالم.