تحسم اليوم بطولة الدوري الممتاز بشكلها (الجديد القديم) بعد إحدى وعشرين جولة تصدر منذ بدايتها الاتحاد ولم يبتعد عنه الهلال قيد أنملة بل كان الدافع الأكبر لعدم تفريطه بالنقاط، ليتكرر نهائي الموسم الماضي وأن اختلف في المكان وطريق الحسم ليدخل الاتحاد بأفضلية الأرض والجمهور وفرصة التعادل فهل سيستفيد منها أم يخطفها الهلال؟ يتشابه النهائيان بأن المتصدر يلعب على أرضه وبين جماهيره وأن صاحب الأرض يعود من خارج المملكة فبعد أن عاد الهلال العام الماضي من دبي بعد معسكر خارجي اليوم يلعب الاتحاد بعد عودته من طهران عقب فراغه من مباراته ضمن البطولة الآسيوية للأندية الأبطال. كما يتشابه الفريقان بعدم رضا جماهيرهما عن مستوياتهم الفنية من خلال ما قدموه في الآونة الأخيرة ولن يرضيهم سوى تحقيق البطولة بغض النظر عن المستوى الفني الذي ربما لن يختلف عن باقي المباريات الأخيرة وذلك بسبب الضغوط على لاعبي الفريقين والتي سيظهر تأثيرها على المباراة، ومن أهم نقاط تشابه الفريقين بأنهما لم يستطيعا الفوز على الشباب في أي من مباريات الدوري فتعادل الهلال معه مرتان وخسر منه الاتحاد الخسارة الوحيدة له في الدوري والتي سيحاول كل جهده إن يبقيها وحيدة وإلا طار اللقب من جدة إلى الرياض. تشابه ظروف الفريقين سيكون نقطة تحول سيعيشها كل محبو ومنسوبو الناديين فأما سيحتفلون ببطولة حققت عن جدارة واستحقاق وأما سيدخلون دوامة الانتقادات ومطالبات الإبعاد والتغيير لتلقي بالنادي في دوامة ربما ستصعب على الإدارات الجديدة التي ستستلم كل نادي بعد انتهاء المدة الزمنية لكل من إدارة الأمير محمد بن فيصل (الأربع سنوات) وإدارة جمال أبو عمارة (بالتكليف). عموماً ومن دون شك الكاسب الأكبر لهذا التنافس هو الكرة السعودية والتي ضخ لها الناديان العديد من النجوم الذين قدموا الكثير من خلال الفانيلة الخضراء، كما سيتمتع كل المشاهدين والمتابعين لهذا اللقاء والذي نتمنى أن يقدم فيه كل منهما ما يتوازى مع إمكانياتهم وأن كان عامل الأفضلية للاتحاد لن يفيده أن لم يبحث عن الحسم بالفوز كما يفعل الهلال وهي النتيجة الأقرب انه لا تعادل وسيكون هناك منتصر بكل شيء النتيجة والبطولة أما الخاسر سيذهب لإعادة ترتيب أوراقه من جديد. ويجب أن لا ننس أن نقدم كل الشكر للجنة الفنية التي وضحت طريق الفوز باللقب منذ بداية الدوري بوضوح لكي لا تأتي التفسيرات والتأويلات من هنا أو هناك.