.. هكذا تقول ظروف الفريقين قبل النهائي الكبير مساء اليوم بين الهلال والاتحاد على قمة الدوري السعودي للمحترفين.. أوضاع الاتحاد متصدر الدوري هي الأفضل قبل اللقاء.. فمن الجاهزية الفنية والاستقرار والتكامل الاتحاد هو الأفضل.. ومن حيث النقاط والفرص الاتحاد أيضا هو الأفضل.. ومن حيث المستوى والنتائج الاتحاد هو الأفضل.. ومن حيث التكامل العناصري والفني الاتحاد هو الأفضل.. إذا كل الظروف لمصلحة الاتحاد هذا المساء.. الهلاليون قبل المباراة يعيشون أوضاعا صعبة، فالإصابات هزت الفريق في آخر مباراتين له.. والاهتزاز الفني اعترى الأداء الفني للفريق جماعيا وفرديا.. والإصابات نالت من أبرز النجوم خلال اللقاءين الماضيين.. والجهاز الفني الجديد لا يزال في طور التعرف على الفريق ولاعبيه واكتشاف قدراتهم.. والأفضلية الوحيدة للهلال هي في الأرض والجمهور، وهذه لم يكن لها تأثير في آخر مواجهتين جمعت الفريقين على اللقب الموسمين الماضيين.. ففاز الاتحاد في الرياض وفاز الهلال في جدة.. من هذا المنطلق أقول إن الأفضلية ستكون للأداء الفني وقدرة أي من الفريقين في تقديم المستوى المطلوب في اللقاء وتحقيق الفوز للهلال أو التعادل للاتحاد.. وهذه أيضا أفضلية أخرى للاتحاد الذي يلعب خارج أرضه وبين جماهير الهلال.. ركون الهلاليين للأرض والجمهور والاعتماد على كون الاتحاد سيلعب بارتياح نظرا لدخوله اللقاء بفرصتين سيكون أول بوادر الفوز الاتحادي.. فقد تعلم الاتحاديون من درس الموسم الماضي وبالتالي فلا يمكن للمؤمن أن يلدغ من جحر مرتين.. كما أن الفرصتين خارج الأرض هي ميزة مضاعفة تختلف عنها حين تكون على أرض صاحبها.. فالفريق يكون قادرا على التعامل مع اللقاء وفقا لذلك خصوصا وهي تأتي للموسم الثاني على التوالي حين فشل الاتحاد في استثمارها الموسم الماضي ونجح الهلال في الفوز باللقب خارج أرضه.. وفي لقاء الموسم الماضي كانت البطولة الهلالية إنجازا ربما لا يتكرر كثيرا كون الاتحاد لعب أفضل مبارياته ولعب على مرمى واحد طوال اللقاء لكنه خرج خاسرا، وهذا لا يحدث كثيرا ولا يمكن التسليم بتكراره الليلة.. الاتحاد الآن أفضل فرق الدوري وجاهز للقب قبل المباراة وبنسبة عالية لا تتوافر لدى الهلال الذي عانى كثيرا في كل مبارياته الماضية.. شخصيا أراها اتحادية ما لن يكون للهلاليين رأي آخر، وهذا لن يتحقق إلا باللعب بأفضل مستوى وتقديم مباراة كبيرة أمام العميد الأقوى، والهلال بلا شك لديه من الإمكانات ما يجعله قادرا على فعل ذلك لكن هذا له شروط خاصة أولها الجاهزية البدنية والنفسية، وإدراك أن اللقب لن يأتي بالفرصة أو الفرصتين أو الأرض أو الجمهور، وإنما يحتاج إلى عطاء كبير ومجهود مضاعف ومباراة بطولة يقدمها الفريق متى أراد اللقب، وهنا تتساوى الفرص وحتى يتحقق ذلك دعونا نرى ما ستسفر عنه المواجهة الأصعب والأهم والأقوى هذا الموسم!