* ذلك هو عنوان مواجهة الاتحاد مع الهلال، في مسك ختام الدوري الأحد المقبل. فالفريقان يتقاطعان في ذات الطموح، مع تباين في فرص حسم البطولة بينهما. فالهلال بخيار فرصة الفوز، والاتحاد بخيار فرصتي التعادل أو الفوز. * ولأن الجمهور الاتحادي قد دخل في عدد من التجارب المريرة مع الحسم (بالفرصتين)، فإنه يأمل أن يبتسم الحظ هذه المرة ليحقق نجوم كتيبة النمور أولوية الفوز بأول بطولة لدوري المحترفين. * في المقابل الهلال يمتلك كل مقومات الحضور في ظل انحصار المنافسة في السنوات الأخيرة بينه وبين الاتحاد، مع ملاحظة أن الهلال يدخل بعدد من المعطيات، والتي سوف تجعله يستميت في سبيل الحصول على هذه البطولة. * فالهلال سوف يبحث عن الفوز فقط، يدعم ذلك تكامل صفوفه، وفعالية محترفيه، ودعم الأرض والجمهور، مع التأكيد على أنه مع مرور الوقت، وعدم تحقيق نجوم الهلال لنتيجة إيجابية مبكرة، فإنه ما من شك في أن كل ذلك الدعم سيتحوّل إلى عامل ضغط رهيب على اللاعبين. * الاتحاد الذي يتذكّر نجومه سيناريو بطولة الموسم الماضي ومن أمام الهلال، هو كذلك يتمتع بذات القدرات التي تعادل كفته مع الفريق الهلالي مع أهمية أن تواجد نجوم الأخضر الذين خرجوا من تجربتين غاية في الروعة من حيث الأداء الفني سيكون لهم كلمة في هذه المباراة. * و لذلك فإن فرصة تحقيق هذه البطولة الهامة تقسم بالتساوي بين الهلال والاتحاد، فالهلال سيبحث عن الظفر بنتيجة المباراة من أول دقيقة، من خلال الهجوم الضاغط، والتوغل داخل منطقة الجزاء الاتحادية، والذي من المهم أن يكون الدفاع الاتحادي حريصًا على عدم تحقيق الهجوم الهلالي لهدفه من ذلك التوغل، فيكون اللعب على الكرة و ليس على أقدام اللاعبين. * الاتحاد يبحث عن (النقطة) والتي تكفيه لتحقيق لقب البطولة، ولكن حتى يتحقق ذلك الهدف فإنه يجب أن يكون الطموح (الثلاث نقاط) ويكون الأداء الفني محققًا لمتطلبات ذلك الهدف، حتى إذا ما أخفق النمور في الحصول على تلك النتيجة فإنهم على الأقل سوف يخرجون بنتيجة التعادل وكأس البطولة. * أمّا اللعب على خيار التعادل، فهذا إن حدث فإنها مغامرة فنية من المدرب كالديرون، والذي سيضع نفسه في مباراة الهلال على المحك، سيما بعد موجة الاعتراضات التي طالت قناعاته الفنية طيلة مباريات الدوري، والتي سوف يخرج منها كالديرون منتصرًا في حالة واحدة فقط، وذلك عندما تلمع الفلاشات وكأس الدوري بين يدي قائد النمور نور. * فهل تؤكد مباراة الأحد مقولة أن صاحب الفرصة الواحدة كثيرًا ما يكسب، فيطير الهلال بلقب الدوري.. أم يكون لخيار الفرصتين ثغر باسم في وجه الاتحاد الذي يفضل دومًا اللعب بفرصة واحدة على اللعب بفرصتين؟!