(سمير الوادي) طوال مسيرته الإعلامية والأدبية شكل نقاطاً مضيئة في عقود مضت، مطلق مخلد الذيابي العتيبي لم يكن في عام (1964م) بعد نشأة الإذاعة، الا فكراً وثقافة وإلماماً موسيقياً وعزفاً على آلتي العود والكمان متمتعاً بصوت جذاب في الإلقاء والغناء بل كان خلاصة ماتتمناه الاذاعات، تألق حينها في عدة برامج منها (البادية وثمرات الأوراق وألحان من الجزيرة العربية). ومن ثم قاده حبه للفن والموسيقى إلى القسم الموسيقي الذي وجد نفسه فيه ليقدم إبداعه وفنه الجميل. لم يكن يعلم أن من سيغنى له هم عمالقة الفن كوديع الصافي وعادل مأمون وطلال مداح ومحمد عبده وغيرهم في الوطن العربي من فنانين وفنانات، ولأنه يتمتع بإحساس مرهف،فكان عطاؤه للفن وافراً متجدداً .. هو من أهم الرجالات في النهوض بالثقافة والأدب والغناء، إنه( الخامة والصوت فألحانه ذات طابع كلاسيكي مميز.. ،يغوص في اللحن مثلما يغوص في الشعر)، قال عنه العلامة أبو تراب الظاهري (رحمه الله): (أمطلق كنت فينا لحن حب.. سمير الوادي تأتي بالعجاب) الأديب الفنان أسهم بكل طاقاته في خدمة وسائل الإعلام، بل عمل رئيساً لقسم الموسيقى في الإذاعة، نتذكر (سكبت دموع عيني) ولم ينسلخ من ثوبه وقدم (المقناص) بطابعنا.