قرر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء "تأجيل" تظاهرة مناهضة للاحتلال الاميركي كان دعا اليها الاربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط بغداد، وهدد ب"رفع تجميد" انشطة جيش المهدي الذي يخوض مواجهات مع القوات العراقية والاميركية اوقعت 12قتيلا على الاقل. وقال الصدر في بيان من صفحتين ممهور بختمه "ادعو الشعب العراقي ممن يرغب في التظاهر ضد الاحتلال الى ان يؤجلوا خروجهم خوفا مني عليهم وحرصا على حفظ دمائهم. انني اخاف ان تمتد يدي العراقي ضدكم واتشرف بان تمتد يدي الاميركي عليكم". وكان الصدر دعا قبل ايام الى "تظاهرة مليونية" ضد "الاحتلال الاميركي" الاربعاء في بغداد بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط العاصمة. وعزا زعيم جيش المهدي، الذراع العسكرية للتيار الصدري، قرار التأجيل الى "تكثيف الحواجز وزرع الجواسيس وغيرها من الامور التي اعتادوا عليها" في اشارة الى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وتجددت الاشتباكات الثلاثاء في مدينة الصدر معقل جيش المهدي في بغداد واستخدمت خلالها عبوات ناسفة وقذائف الار بي جي، وجميع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقال احد الشهود ان القوات الاميركية والعراقية "سيطرت على عشرة قطاعات في مدينة الصدر المكونة من حوالى 70قطاعا بعد ان نشرت قناصيها على اسطح المباني المرتفعة" القريبة من المنافذ الجنوبية للمدينة. في وقت لاحق، قالت مصادر طبية عراقية ان 12شخصا قتلوا واصيب 36اخرون بجروح خلال الاشتباكات. وفي موضوع آخر تم تشديد الاجراءات الأمنية الشديدة على مداخل العاصمة بغداد، فقد منعت القوات الأمنية العراقية دخول جميع من تقل اعمارهم عن 32سنة الى مدينة بغداد وشوهد عدد من الموظفين يعودون الى منازلهم.من جانبها، اعلنت الحكومة العراقية امس تعطيل جميع دوام الدوائر والمؤسسات الحكومية في كافة انحاء العراق اليوم الاربعاء خشية اندلاع اعمال عنف في بغداد. كما أصدرت السلطات العسكرية العراقية امرا بمنع تجول كافة أنواع السيارات الاربعاء في العاصمة بغداد، وفق ما علم الثلاثاء من مصدر رسمي.