صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني امس في مؤتمر صحافي في طهران بأن إيران ستكشف عن إنجازات جديدة في برنامجها النووي اليوم الثلاثاء. وسيجرى دعوة الصحافة الاجنبية اليوم الثلاثاء لحضور ما يسمى ب"اليوم الوطني للانجاز النووي" الذي يمثل الذكرى السنوية الاولى لاجراء إيران عملية تخصيب يورانيوم على مستوى صناعي. ولم يكشف المتحدث عن أي تفاصيل وتركها للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي سيكشف عن الانجازات الجديدة مساء اليوم الثلاثاء في طهران. ويتوقع على نطاق واسع أن يعلن أحمدي نجاد عن تركيب وتشغيل 300جهاز جديد من أجهزة الطرد المركزي في محطة ناتانز النووية بوسط إيران وتردد أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة من نوع "إف.2" التي لديها سرعة تخصيب أعلى من أجهزة الطرد المركزي "أف1" التي كانت تستخدم سابقا. ورفض المتحدث مجددا مطالب الغرب الرئيسية المتمثلة في وقف عملية تخصيب اليورانيوم قائلا إنه حتى الحوافز الغربية لن تغير موقف إيران. ودعا حسيني الغرب أن يقوم بدلا من ذلك باحترام حقوق الدول الاخرى من بينها إيران في السعي للحصول على تكنولوجيا نووية لاغراض سلمية بما يتماشى مع قوانين معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. وقال المتحدث إنه ليس هناك أي اتصالات جديدة بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النووين الايرانيين سعيد جليلي مضيفا أن أي محادثات جديدة يتعين أن تستند بالاساس على الاعتراف بالحقوق النووية الايرانية. وكان أحدث اجتماع بين سولانا وجليلي قد عقد في تشرين ثان - نوفمبر الماضي في لندن لكنه انتهى بدون تحقيق أي نتائج ملموسة. وفي أعقاب قرار مجلس الامن الدولي الثالث ضد إيران في آذار - مارس الماضي أمر الرئيس أحمدي نجاد بوقف المفاوضات النووية مع الاتحاد الاوروبي. وبينما تصر إيران على أن برامجها النووية سلمية يخشى العالم الغربي من احتمال أن إيران تمضي قدما في برنامج عسكري سري. وتنفي إيران بشدة حتى الآن الاتهامات وأحالت الامر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها الهيئة الوحيدة المخول له الحكم في هذا النزاع.