نظمت الإدارة العامة للتوعية والتوجيه الوقائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة النشاط الاجتماعي بجامعة الرياض للبنات ندوة حول أضرار المخدرات أقامتها صباح الأربعاء بكلية التربية الأقسام الأدبية. حيث بدأت ندوة "سعادتي بإيماني وليس بإدماني" بكلمة توجيهية من إدارة النشاط عن المخدرات بعدها عرفت الباحثة الاجتماعية هناء عبدالله الفريح بالمخدرات موضحة أشكالها وأنواعها وأضرار استخدام كل منها عبر عرض مرئي احتوى على عدد من الصور الشارحة والمؤثرة لبعض النهايات المأساوية لمتعاطي المخدرات وقد ذكرت أن أكثر الأنواع انتشارا بن الطلبة والطالبات هي حبوب الكابتاجون التي زاد مؤخراً كمية تهريبها بنسبة 200%. كما وضحت أن المذيبات الطيارة كالغرا و"البوية" والبنزين تعد من ألأنواع المنتشرة بين الأطفال والمراهقين حيث يسهل التعرض لها بإضافة إلى رخص قيمتها. وقالت إن هناك نسبة لا يستهان بها من الصغار تدمن على تلك المذيبات، فيما نبهت إلى الاعتقاد السائد بين النساء أن زيت الحشيش مفيد في نمو وغزارة الشعر منبهة إلى أن فروة الرأس لديها القدرة على امتصاص المادة المخدرة ومن ثم فإنها تؤثر على الجسم وتسبب الإدمان. بعدها تحدثت الأخصائية الاجتماعية بمجمع الأمل للصحة النفسية هدى أحمد بخاري عن دور الأسرة في الوقاية من الإدمان وأهمية دورها التأهيلي في رعاية المتعافي بعد العلاج موجهة إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي الذي يلقاه المدمن من الأسرة أثناء فترة علاجه. وأشارت إلى أن هناك جمعيات تهتم بهذا الجانب مثل الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات وجمعية رعاية السجناء والمفرج عنهم "ولفتت إلى الجهود الذي يقوم بها قسم الإرشاد الاجتماعي والدعم النفسي بمجمع الأمل وما يختص به من رعاية لاحقة تشمل الجانب الاجتماعي والنفسي للمدمن المتعافي. ولأن التجارب الحية التي يقدمها أصحابها تترك أثراً بالغ لدى المتلقي فقد تطوع المرشد في مجمع الأمل الأستاذ محمد القحطاني بعرض تجربته السابقة مع المخدرات وما مر به من فترة ضياع ودمار حتى أذن الله له بهداية أنقذته مما كان فيه وأعانته على رحلة علاجية أستطاع من خلالها أن يخرج بشخصية جديدة سليمة متعافية من المخدرات وطريق الضياع. وبعد التجربة المؤثرة تلقت مديرة الحوار الدكتورة خيرية آل سنة أسئلة الطالبات وأدارت حلقة نقاش مع المشاركين حول استفسارات ومداخلات الحاضرات. وفي الختام سلمت وكيلة النشاط الدكتورة حصة الرميح شهادات شكر للمشاركات في هذا اللقاء التوعوي.