من حق النصراويين أن يحتفلوا فما حققوه ليس مجرد بطولة ومن المفترض على الهلاليين ان لا يحزنوا فما كسبوه اكبر من خسارة اي بطولة. النصر حقق عدة مكاسب لعل أهمها عودته لمنصات التتويج بعد غياب طويل لم يؤثر كثيراً على انصاره الذين ظلوا اوفياء لفريقهم ولم يقطعوا الأمل ولم يتسرب اليأس الى نفوسهم بعودة فريقهم لجادة الالقاب فحصدوا في النهاية ثمرة صبرهم الطويل وبهم استدل النصرعلى طريق الذهب ... النصر استعاد ثقافة الفوز على غريمه التقليدي التي كاد ان ينساها ووضع حداً لسلسلة طويلة من المباريات التي لم يحقق فيها اي فوز بوجود الصافرة الاوروبية.. باختصار النصر في نهائي كأس الأمير فيصل ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد. ليفرح النصراويون فهم يستحقون ولكن وفي غمرة حبورهم لابد ان يعوا جيداً ان الوصول الى القمة كما بدأ صعباً لهم فان المحافظة عليها يبدو أنها ستكون اكثر صعوبة. الهلال وان خسر لقباً فانه كسب فريقاً شاباً ولاعبين متميزين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل.. هؤلاء اللاعبون هم من قادوا الهلال للنهائي فكان منطقياً ان يشاركوا في المباراة الأهم في بطولة قدموا فيها عطاءات رائعة ولا يضيرهم خسارة اللقب فهذا حال الكرة واستمرار الهيمنة الهلالية على الغريم التقليدي كان لابد ان يكون لها نهاية.. الهلاليون مطالبون بالتعامل مع الخسارة بواقعية بدلا من البحث عن كبش فداء لتحميله وزر الخسارة ففريقم قبل اسابيع قليلة كسب بطولة كبيرة ولازال ينافس على لقب الدوري.. الهلاليون يفترض ان يفخروا بفريقهم ادارة ولاعبين وان لاينسوا ان المواسم الثلاثة الماضية والموسم الحالي شهدت وصول فريقهم لنهائي تسع بطولات من اصل احد عشر نهائياً محلياً كسب منها ستة القاب.. غريب امر انصار الهلال وكأنهم ألغوا الخسارة من قاموسهم ونسوا اوتناسوا ان كرة القدم لعبة تنافسية كما تحب ان يفوز فريقك يجب ان تتقبل خسارته اياً كانت اسبابها. مشهدان احدهما رأيته والآخر سمعته حزا في نفسي كثيراً .. ماتعرض له الزميل بدر رافع من ضرب علني امام مرأى القاصي والداني واياً كان مافعله رافع فإنه لا يبرر المشهد المقزز الذي رأيناه.. ومانقله مذيع ال art من حالات إغماء لبعض الجماهير النصراوية لهو أمر محزن.