يحاول التربويون والقادة تنمية الشعور الوطني ببرامج محببة مبنية على تجارب ودراسات. ويندفع بعض الشعراء والمطربين بكل تفانٍ في صياغة أجمل الأغاني والأحان للتغني بالوطن (فوق هام السحب). في المقابل هناك معاول لهدم الوطنية وتنمية القبلية والإقليمية منها: @ قنوات الشعر النبطي وشعر "القلطة" الذي جعل القبيلة فوق الجميع. تستمع للشعراء فيصيبك الغثيان من القيم التي يتغنون بها. ولأن هذه القنوات تمثل العفن الاجتماعي فإنها تمثل بيئة مناسبة للجهلة والمتعصبين لأنهم وجدوا بهذا الزخم القبلي مايعوض فشلهم في الحياة. ولن يجتمع الولاء للقبيلة والولاء الوطن في قلب واحد. ونحن هنا لانرفض شعر النبط فالشعر إبداع ولكننا نرفض الانكفاء على قيم تمزق الوطن حتى وإن تخللها بين الحين والآخر قصائد وطنية في ظاهرها. @ مزاين إبل القبائل "وأقصد كل قبيلة أقامت مزاينا" الذي خرج من محيطه في تنمية الاهتمام بالإبل إلى المغالاة في الانتماء القبلي إلى محيط هدم الوطنية لدرجة يمكن معها القول إن عشرين سنة وطنية يهدمها مزاين أسبوع. @ عدم العدل في التنمية أو المجاملة فيها أو جعل الإقليمية هي الفيصل في المشاريع التنموية إذ لايقل ضررها عن ضرر التعصب القبلي والإقليمي. @ الفساد بجميع أنواعه الذي حدا بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإعلان استراتيجية لحربه. أعداء المواطنة كثير ولكنني اخترت أسوأها وأشدها أثرا في تنمية بدائل المواطنة كما في المثالين الأولين أو في تنمية المشاعر العدائية كما في المثالين الأخيرين.