أصبح الحديث عن الحوادث والمخالفات المرورية هاجس الكثير من العقلاء آملين في حلول ناجعة تضع حدا لذلك حيث اكتظت المدن بالسيارات بمختلف انواعها متسببة في حدوث تلفيات بشرية ومادية وكوارث بيئية وتحولت السيارة من نعمة الى نقمة في بعض الأحيان كما امتلأت بعض المستشفيات بالمصابين ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وبذلت الدولة جهوداً كبيرة في مجال التوعية المرورية من خلال رسم الخطط والاستراتيجيات ولا قلوب صاغية ولا آذان واعية الا ما رحم ربي. وفيما يتعلق بالجانب البشري والمادي فقد ارهقت الحوادث اقتصاد الدولة والأفراد حيث تشير الإحصاءات عن خسارة الوطن اكثر من 6800متوفى سنوياً بسبب الحوادث المرورية وضبط الأجهزة الميدانية اكثر من 2.212مليون مخالفة، هذا بالإضافة ان الإحصاءات تشير الى ان التكاليف السنوية للحوادث قدرت لعام 1426ه ب 13مليار ريال سعودي ويتوقع ان تزيد في الأعوام القادمة. ومما تقدم ذكره نقول لقد اصبح انشاء قناة تلفزيونية وإذاعية امراً ملحاً تعنى بنشر الثقافة المرورية والتوعية والسلامة المرورية على النحو التالي: - يتم اعداد تلك القناة المقترحة إعداداً جيداً بحيث تشترك معظم الجهات الحكومية في رسم خطط واستراتيجية وبرامج القناة التلفزيونية المقترحة وعلى سبيل المثال لا الحصر وزارة الداخلية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الاسلامية، وزارة التربية والتعليم، الهيئات العليا لتطوير المدن، الإدارة العامة للمرور، وغيرها من الجهات المعنية بالأمر. - تعريف وشرح لأجزاء السيارة وبيان خطورة إساءة استعمالها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قابلية اشتعال السيارة نتيجة لعملية الاحتراق الداخلية لمادة البنزين. التعريف بمتطلبات الصيانة من اجل السلامة على الطريق. بيان خطورة وسلبيات التهور اثناء القيادة وأثر ذلك على المجتمع من كافة النواحي. - عرض مشاهد تمثيلية لبعض المخالفات التي يرتكبها بعض قائدي السيارات وتوعيتهم عمليا وليس نظرياً. - شرح لبعض علامات المرور وشرح لمدلولات الخطوط الأرضية المختلفة. - بيان كيفية القيادة الآمنة للسيارة الذروة والزحام وما يجب على قائدي المركبات القيام به أثناء عبور سيارات الطوارئ. - أن تكون قناة جذب لفئة عمرية مستهدفة وهم فئة الشباب وحبذا لو تشتمل على برامج اخرى متنوعة. - تنظيم بعض المسابقات ورصد الجوائز التي يتبرع بها رجال الأعمال والميسورين لجذب المشاهدين. الرياض