زمان مّر فعاد بثوب جديد، (بيع الجمل ياعلي واشتري مهر أللي) من تاريخ الفن الغنائي العربي الكلاسيكي.قدمت في المسرح والسينما في السبعينات، تلك الرائعة لم تقف على اغنية او فيلم سينمائي او مسلسل حتى لو كان (عنتر وعنيتره)، تستمر في توهجها وغلوها وفورانها بينما العشق والمتابعة هو الفاصل الأهم من ذلك الجيل العاشق لسميرة توفيق، حتى اصبحت دليلا لاحتساء القهوة؟ هو الجمال الرباني وعين حينما يغفوا رمشها تخطف قلوب عشاقها من وراء التلفاز، من تريد(القهوة والهيل) قد غيبها الزمن وربما التعري الزمني أوغير ذلك، وقد شاهدتها منذ (15) عاماً في حفلة بدمشق أبان مهرجان الشام الدولي، لكنها كبرت وازداد وزنها لتظهر لهذا الجيل نسخة أخرى وموديل آخر ليس من البادية او من يروجن فكر البادية في الاغنية، (هيفا وهبي) من الاطار الحديث في اللوك والاغنية لكنهما يتفقان على التشويق وبعثرت الشوارع وتوقفها.في الستينات واستمراراً لثلاثة عقّود متتالية ألهمت سميرة عقول عشاقها بتصميم الملابس البدوية رغم انها بنت للمدينة (بيروت)، هي بقيت بهذا الحب والذكريات، بين (دورولي على الحبيب) و(بوس الواوا) الكثير من الحكاية والغزل الأفلاطوني، هو الجمهور العاشق للجمال والفاصل هنا من يتذوق الفن في (ياعين مولايتين واسمر ياحبيب القلب) وغيرها من الاعمال ذات الهنك الكلاسيكي الآتية من القلب الى القلب، هم ما زالوا ينتذكرونها جيدا وهي تختلف عن نسختها الجديدة في مبدءا القيمة الفعلية في العمل الفني والاحترام بينما الاتفاق ياتي من ولع الشباب رغم اختلاف الاجيال بينهم، فهل تاتي بنفس الصبغة امرأة اخرى تعيد تاريخ سميرة توفيق بعد ان غربلتها هيفاء وهبي في زمن (رجب صاحبك جنني).