كشفت رئيسة قسم الأطفال في مستشفى سعد التخصصي في الخبر الدكتورة سحر الدوسري عن تحقق زيادة ملحوظة في الرضاعة الطبيعية في السعودية، إذ قفزت نسبتها من ثلاثة في المئة مطلع العام 2004لتصل إلى 75في المئة نهاية العام الماضي (2007). وتفوق النسبة التي أستطاع الأطباء أن يحققوها من خلال بث الوعي لدى الأمهات من تحطيم رقم الولاياتالمتحدة التي لم تتجاوز 72في المئة خلال 36عاما من التوعية التي توضح للأم بأهمية الرضاعة الطبيعية. ويطمح أطباء سعوديون حضروا أول من أمس (الثلاثاء) حفل تكريم عشرين مؤسسة صحية صديقة للطفل في العاصمة الرياض إلى إيصال نسبة الرضاعة إلى مئة في المئة خلال عام 2010، مشيرين إلى أن دولة بحجم الولاياتالمتحدة تطمح أن تصل في نفس العام إلى نحو 75في المئة فقط. والحفل الذي أقيم برعاية وزير الصحة الدكتور حمد المانع سلم فيه وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي درع لقب مستشفى صديق الطفل الذي تسلمته المديرة التنفيذية لمستشفى سعد التخصصي الدكتورة مي الخنيزي، وتعتبر منظمتا الصحة العالمية والأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" الجهتان المانحتان للجائزة، وقالت الدكتورة الخنيزي: "يعد حصولنا على الجائزة شرف لبلادنا"، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها مستشفى خاص على الجائزة سواء في المملكة أو في الخليج العربي. من جانبه أعتبر الحواسي حصول المستشفى على الجائزة شيئا إيجابيًا يسجل للمنظومة الصحية السعودية، ولاسيما القطاع الخاص الذي شهد طفرة نوعية في الخدمات الطبية والصحية، فيما أشار ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة في منطقة الخليج الدكتور إسماعيل الأزهري إلى أن المستشفى أثبت جدارته وأحقيته في الحصول على اللقب العالمي "صديق الطفل" من خلال اجتيازه تنفيذ الخطوات العشرة كمسوغ للحصول على اللقب. أضاف: "أن الحصول على اللقب يدل على جدية إداري وفنيي وأطباء المستشفى الذين خاضوا التحدي ونجحوا فيه، فاستحق أن يكون أول مستشفى خاص في المملكة ومنطقة الخليج العربي يحصل على اللقب، وهو ما أهل القائمين على المستشفى أن يحصلوا أيضاً على عشر شهادات تقدير".