قال سجناء عرب لدى إسرائيل في رسالة وجهوها الى مسؤول مصلحة السجون الإسرائيلية إنهم يتعرضون للتمييز مقارنة بالسجناء اليهود حتى الذين أدينوا منهم بقتل عرب. ويحتج السجناء العرب على سبيل المثال على تعرضهم لقيود حتى في إجراء المكالمات التلفونية مع ذويهم على خلاف ما يحدث مع يجآل عامير قاتل رئيس الوزراء الراحل يتسحاق رابين. وكان 13سجيناً أمنياً عربياً من مواطني إسرائيل الذين يقضون عقوبات بالسجن لفترات طويلة قد بعثوا بهذه الرسالة الى رئيس مصلحة السجون وأرسلت نسخ منها الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ووزير العدل دانيئيل فريدمان ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر، ومن بين هؤلاء السجناء الذين كتبوا هذه الرسالة السجين سامي يونس البالغ من العمر 80عاماً الذي يقضي عقوبة السجن بتهمة قتل جندي ويعتبر أقدم السجناء العرب مواطني دولة إسرائيل. وروى السجناء العرب في خطابهم كيف يعانون من التمييز مقارنة بشركائهم في الزنزانة من اليهود، ويقول السجناء إن تعرضهم للتمييز مقارنة بأقرانهم اليهود يتجسد أيضاً في عدم حصولهم على إجازات ويقولون "منذ قيام الدولة وحتى هذه اللحظة خرج 6سجناء عرب فقط من مواطنيها في إجازة وقد حصلوا معاً على 40إجازة في الفترة من عام 2000حتى 2006علماً بان اقل سجين منهم قضى حتى الآن 20عاماً في السجن". وبحسب السجناء فانه على النقيض من وضعهم يحصل السجناء اليهود حتى الخطرين منهم على إجازات كثيرة ويقولون إن السجين الأمني اليهودي الذي قتل 7عمال عرب عام 1990وقضى في السجن حتى الآن 17عاماً حصل وحده على 156إجازة. لا يتردد السجناء في ذكر اسم سجين يهودي آخر سيء السمعة من اجل الاحتجاج على القيود المفروضة عليهم حسب أقوالهم فيما يتصل بإجراء مكالمات تلفونية مع ذويهم وكتبوا يقولون يُسمح للسجناء اليهود الذين تتباين جرائمهم بالتحدث في التلفون، فقد اغتال يجآل عامير رئيس الوزراء ومسموح له بالتحدث في التلفون وتحدث مع والدته حتى عندما كان التحقيق جارياً معه في جهاز الأمن العام بل خُصص له أيضاً جهاز كمبيوتر ومسموح لشقيقه وشريكه في اغتيال رئيس الوزراء بإجراء المكالمات الهاتفية. وقبل عامين وبعد أن هدد باغتيال رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون مُنع مؤقتاً من استخدام التلفون وبعد ذلك ابتكروا له نظاماً لإجراء مكالماته وهو إعطاء السجان الرقم المطلوب. وفي نهاية الخطاب دعا السجناء العرب رئيس مصلحة السجون الى بذل أقصى جهد ممكن من أجل تغيير ظروف سجنهم ووقف التمييز ضدهم وقالوا إننا نعتبر أنفسنا مواطنين في دولة إسرائيل ونحن نؤيد السلام بين الشعبين ونؤمن به وذلك لأننا نرغب بالفعل ونأمل بل ونحاول المساهمة في إنهاء الصراع الدموي بين الشعبين وذلك على النقيض من المواقف المتطرفة للسجناء الأمنيين اليهود سواءً من خلال أسلوب النظر في قضاياهم أو فترة سجنهم القصيرة. وتم إرسال الخطاب أيضاً الى عضو الكنيست عباس زكور عن القائمة العربية الموحدة الذي توجه هو الآخر الى بعض الجهات الرسمية مطالباً بالمساواة في ظروف السجن بين السجناء العرب واليهود وقال زكور أتمنى بعد أن تقرؤوا خطاب السجناء أن تؤيدوا مطالبهم لأنهم يؤمنون الآن بالسلام وبأن الحوار هو السبيل لحل الصراع. (صحيفة معاريف)