الشاعر الكبير والمعروف مفرح الضمني المطيري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.كان من المميزين والمعروفين في خدمة الموروث الشعبي.. وشاعر قلطة كبيراً في دولة الكويت ويقدم الكثير من البرامج الشعبية في الإذاعة والتلفزيون له الفضل في توثق كثير من القصايد الشعبية التي رفعت مستوى الساحة الشعبية باختيار كل جيد من الشعر كما ان الشاعر مفرح الضمني شاعر يندر ان نجد مثيلا له بحكم معايشته الشعر والشعراء والذي سخر نفسه ووقته لخدمة الموروث الشعبي بين ارجاء المملكة والخليج لتوثيق الشعر الشعبي وقد كانت له قاعدة جماهيرية كبيرة ومحبون ومتابعون له. ومن قصائده الجميلة نستعرض مقاطع شعرية وأبياتاً وكل قصيدة تحمل من المعاني والقوة ما تفوق الاخرى ومنها قوله: قصيدة توضح طريقة توجد الشاعر على فراق من يرغب قربه وتأثره من الابتعاد عنه وطريقة رحيله عنه وكيفية تصوير الشاعر للموقف الذي تسبب في الرحيل لجنة التثمين صارت لي عقوبه فرقت شمل المحبة وراعيها يوم جيت وشفت الابواب مسحوبه والدركتن كل طوفه يوطيها قلت شيلوني ترى الرجل منهوبه ما نريد المنطقة عقب غاليها ما اعرف وين اهل الزين ودوبه والمناطق تتعب اللي مشى فيها مقطع من قصيدة له تبرز إبداع الشاعر في طرحه الشعري بلغة المخاطب والحوار وإجادته في الوصف الخيالي الجذاب والسلس في اللفظ والمعنى يوم جيت البيت ماشفت رواد يروده ما لقيت الا العصافير وأشجار النباتي قلت يالجيران هالبيت من ذير عنوده علموني بالخبر والجواري جارياتي وأهله راحوا على موتر يطوي عموده وأنتووا مصيافهم بالديار البارداتي قالوا الجيران سافر ولا نعرف وجوده هقوة انه يطلب العلم بين الجامعاتي قصيدة اخرى ينهج الشاعر فيها منهج التمني والتوجد في سبيل الوصول الى مقصده بطريقة خيالية جيدة وإبداع شعري جميل منها قوله: ياليتني مهري وابيع النفانيف وادخل على الخفرات ما يمنعني وأليا دخلت اشوف حلو التواصيف ارخص لهن فالبيع ويعاملني لأمشي واشيل الخام لو حالي اضعيف ومن اتكلم (خام خام) اسمعني والله لأجيب لهن ثياب على الكيف وابيعهن برخيص لو خسرني يلومني خبل دفوفه مهاديف ما لو عنه مثل ما لوعني بطنه كبير ولا جرا له صواديف ما هيضه صوت الغناء والمغني وله قصيدة اخرى يصور الشاعر فيها بالوصف الغزلي من تسبب في ارجاع الشاعر للغزل والغرام ومن قوله: يا غزال نطحني مع طريق الحويه ناثر فوق جسمه من جميع الروايح خشف ريم ربى باحضان نجد العذيه بين خضر الرابع والغصون السبايح طلع القذله الشقرا وسلم عليه قال لي يا صباح الخير وين انت رايح قلت انا التايه اللي ما عرف وش نويه مثل طلاب رزقه من يدين شحايح كان تقدر تساعدني وتعطف عليه اصطحبني معك وأعرض علي النصايح وله أيضا قصيدة يبرز فيها ميزة من مميزاته في ضبط النفس وتمسكه بالحياء وتصوير حالته وذلك من شدة الفراق لمعشوقته والحال التي هو عليها يقول في قصيدته: لولا الحيا لاصيح خمسين صيحة صيحة يتيم ضايمينه عمامه ابوه من بين النصايب طريحه وامه توفت قبل يبلغ فطامه والاكسير طاح وابطا مطيحه بالمعركة راحت شظايا عظامه يبغا الحياة وشاف روحه ذبيحه تذكر الفرقا وزاد انحطامه على عشير منه روحي جريحه جرح على ما قيل طالت اسقامه للشاعر قصيدة توضح حثه لسيارته على السرعة بالعودة والرحيل عن ديار معشوقته التي تخلت عنه ويعزي نفسه على فراقها وهو تصوير شعري خيالي أيضا لموقف الحال يقول فيها: يا موتري شد عزمك دقت الساعه خلى كذب في الوعد والزام قافيني عزي لمن صاحبه عقب الغلا باعه زاد الجفا واشترى ناس جديديني في ما مضى لي يقول السمع والطاعه واليوم صد وتنكر ما يحاكيني حلفت له بالمحبة واخلف اوضاعه حيل الله اقوى على ما صار يا عيني وله أبيات شعرية اخرى من نوع الغزل اخذت من الوصف ما يشوق ويجذب وفيها يوضح الشاعر استسلامه ومنح فرصة الاختيار لمن يحب حين قال فيها بس لا تعذبني ترى البال مشغول ما احمل عذابك والليالي طويله حل الهوى من بيننا حل معقول اما تشيل الحمل وألا نشيله هذا نصيبي عندكم ويش ابا اقول ما عاد عندي يا اريش العين حيله يا هني قلب ما تولع بمجمول ما ولعنه ناقضات الجديله لا سائل عنهن ولا هو بمسؤول ما يعرف الا مصحفه وتهليله