من منكم يعرف مدخناً؟! كثير! أليس كذلك؟! وكم مرة سمعتم من ذات المدخن أنه سيقلع عن التدخين، أو أنه أقلع عن التدخين فعلا؟ كثير! ربما من هنا جاءت طرفة المدخن "الإقلاع سهل لدرجة أنني أستطيع أن أحقق مرة كل يوم" أكتفي بهذا عن التدخين والمدخنين. أما ترحيل العمالة الهاربة فحكايات تطول. أحدهم هرب عامله وسارع بالتبليغ عنه، وبعد سنة أخبر بأن عامله مسجون. قام صاحبنا بإنهاء إجراءات الترحيل ودفع التذكرة. تفاجأ بعد سنة باستدعاء آخر لأن ذات العامل مسجون مجددا. بقية القصة ليست مهمة لأنه استدعي للمرة الثالثة بعد ذلك للعامل نفسه. نقرأ بين الحين والآخر أنه تم ترحيل العامل الفلاني للمرة الرابعة أو الثالثة. من هنا يأتي التشابه بين المدخن الذي يقلع عن التدخين مرارا والعامل الهارب الذي يرحل أكثر من مرة. وهذا دليل على عدم فاعلية الحالتين. أما المدخن فيعود ذلك إلى ضعف إرادته وإلى محيط الأصدقاء. أما الترحيل فيعود إلى آلية الترحيل التي لم تستوعب بصمة اليد والعين بعد.