أصدرت المنظمة الدولية لهشاشة العظام توصياتها الجديدة المحدثة للسيطرة على مرض هشاشة العظام الذي يصيب الكبار في الغالب، وقد تضمنت توصياتها توضيح المستجدات العلمية في الوقاية من مرض هشاشة العظام ، وتقييم مخاطره الصحية بالإضافة إلى تشخيصه لدى النساء في فترة انقطاع الطمث أو الرجال الذين أعمارهم من 50سنة وما فوق ، كما شملت التوصيات أيضاً ما أوصت به منظمة الصحة العالمية في مجال مخاطر كسور العظام ، ومن جهة أخرى توضيح التوصيات الحديثة في حالة علاج المرض من خلال مخاطر حدوث الكسور والاستفادة من التدخلات الصيدلانية في هذا المجال ، وتعتبر هذه المستجدات في التوصيات بمثابة مرجعيات علمية للأطباء في العمل على الوقاية وعلاج مرض هشاشة العظام . وتعرف المنظمة أن مرض هشاشة العظام Osteoporosis بأنه مرض صامت لا يتضح حتى تتم عملية كسر في العظام الذي يحدث بسبب صدمة بسيطة جداً يتعرض لها الشخص المصاب بالمرض ، وقد يحدث نتيجة أي ظروف مما يشكل عبئاً اقتصادياً وصحياً على الفرد ، لذا ترى المنظمة أهمية الوقاية والكشف المبكر وعلاج حالات هشاشة العظام خاصة في المراحل الأولى .وركزت التوصيات الجديدة على إمكانية الوقاية من مرض هشاشة العظام قبل حدوثه واكتشافه مبكراً وعلاجه قبل حدوث الكسر أو حتى بعد حدوث الكسر الأولي الوقاية من حدوث كسور أخرى ، ومنذ نشر التوصيات في عام 1999م وحتى التوصيات الحالية لوحظ أنه لا يزال عدد كبير من المرضى لم يحصلوا على المعلومات اللازمة حول الوقاية من مرض هشاشة العظام ، بالإضافة إلى عدم حصولهم على التشخيص المناسب لاكتشاف المرض مبكراً ، وضمن التوصيات الجديدة: تعزيز اهتمام وتقييم المرضى لعوامل الخطورة لحدوث هشاشة العظام، تحفيز المرضى لتناول القدر الكافي من الكالسيوم على الأقل 1200ملجم يومياً وإعطائهم المدعمات عند الضرورة ، بالإضافة إلى تناول فيتامين د بمعدل 800إلى 1000وحدة دولية كل يوم، ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتقوية الجسم، تشجيع المرضى للامتناع عن التدخين، الفحص الدوري باستخدام كثافة العظام للنساء والرجال، ضمان حصول المرضى على التشخيص المناسب للكشف عن المرض، مراقبة مستمرة لعملية فقد الكتلة العظمية لدى الفئات المعرضة للإصابة، التشديد على أن تكون الخيارات الصيدلانية للوقاية أو علاج هشاشة العظام يجب أن تكون من ضمن المعتمد به من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.