هشاشة العظام أو العدو الصامت كما يطلق عليه الكثيرون، هو تخلخل اضطرابي في كثافة العظام، يتغير مع تقدم السن، حيث لا يستطيع الجسم تجديد أنسجته، مما يؤدى إلى ضعف العظام وزيادة تعرضها لمخاطر الكسر. ويمكن أن يحدث في أي شخص، ولكنه أكثر شيوعًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث أو سن اليأس، حيث تكون كتلة العظام عادة أكبر في الشخص خلال منتصف العشرينات وبعد ذلك يحدث انخفاض تدريجي في كتلة العظام، لأنه لا يعاد تجديد بناء العظم بنفس سرعة امتصاصه. إذ يقل إنتاج الإستروجين بشدة، وهو الذي يحافظ على مستويات الكالسيوم ومعادن أخرى، ضرورية لإعادة بناء العظام، مما يؤدي إلى تسارع فقدان كتلة العظام لنسبة تصل إلى 3٪ سنويًا على مدى فترة من خمس إلى سبع سنوات، ويزيد من خطر فقدان الكتلة العظمية عدة أسباب، منها التدخين وتعاطي الكحول، ونمط الحياة الخالية من النشاط الجسدي، والحمية الغنية بالبروتين والصوديوم، والتي تزيد سرعة خسارة الكالسيوم. وللمرض أيضًا عنصر وراثي، حيث تم التعرف على جين مستقبل فيتامين «د» الذي يؤثر على امتصاص الكالسيوم وكثافة العظام، والأشكال المختلفة من هذه الجينات تبدو متطابقة مع وجود اختلافات في مستويات كثافة العظام لدى مرضى الهشاشة. العلامات والعلاج ويؤكد الأطباء أنه لم يثبت لمرض هشاشة العظام أي أعراض في وقت مبكر، وعادة لا يتم تشخيصه إلا بحدوث كسر، يحدث عادة في الورك والفخذ والساعد والمعصم والعمود الفقري.. ويمكن تشخيص المرض عن طريق فحص الكالسيوم والفوسفات في الدم، كما أن صورة الأشعة العادية تظهر نقص التركيز في العظام. أما العلاج فله عدة وسائل منها الحمية الغنية بالكالسيوم وزياردة فيتامين «د»، والعلاج بتعويض الهرمون عن طريق إعطاء «الإستروجين» الذي يزيد امتصاص الكالسيوم، وحده أو مع البروجسترون، حيث يؤدي إلى تحسين الكتلة العظمية عند النساء بعد سن اليأس. والعلاج يمكن أن يبطئ عملية فقدان العظام أو منع وقوع المزيد من الخسائر، وكذلك هناك عدة أدوية يعرفها الطبيب المختص. أساليب الوقاية يحدد الاختصاصيون بعض الإجراءات الوقائية من مرض هشاشة العظام، وتشمل تلك الإجراءات تعويض الكالسيوم وفيتامين «د» عن طريق الغذاء السليم، ويأتي هذا الفيتامين إما من الغذاء أو من التركيب الضوئي أي من التعرض للشمس، كما يمكن تناول جرعات منه على شكل دواء بجرعات 400-800 وحدة دولية، وبما أن كسر الورك هو أهم مضاعفات تخلخل العظام، لذلك يجب الانتباه للوقاية من السقوط والكسور لدى المسنين. وكذلك الرياضة والحماية من السقوط، وتقدر نسبة الكالسيوم اليومي للنساء في سن اليأس حوالى 1200 ملغم، ويمكن أن تكون هذه الكمية متضمنة في كربونات الكالسيوم أو سترات الكالسيوم الصرفة على شكل جرعات يومية على دفعتين 500-600 ملغم يوميًا بشكل منفصل ويفضل أن تكون الكربونات متضمنة في الوجبات لتأمين امتصاصها.