تمكن رجال الأمن بالعاصمة المقدسة أمس من اقتحام شقة سكنية بحي المنصور وإنقاذ أسرة بكاملها من موت محقق حيث احتجز أحد الشباب "من أرباب السوابق" في العقد الثالث من عمره أسرته المكونة من والده ووالدته الطاعنين في السن وأخوته وزوجة أخيه وأبنائها وأشعل النار في الغاز الصادر من أسطوانة كان يحملها وأخذ يدور بها على أفراد أسرته حيث أحرق منهم شقيقيه بحروق مختلفة في الوجه واليدين والذراعين والصدر وأخذ يهدد بحرق الأسرة بكاملها أن أحد حاول طرق الباب او اقتحامه وكان يهذي بجمل غير متناسقة ولم يكن له مطلب محدد يطلبه من أسرته بل أخذ يهدد هذا ويتفوه على الأخر ويشتم الثالث ويهاجمهم أحياناً بلهيب النار الصادر من فوهة اسطوانة الغاز وأستمر الحال على هذا المنوال منذً الساعة العاشرة والنصف صباحاً حتى الثانية عشرة وقرر رجال الدفاع المدني مداهمته بخراطيش الماء لإطفاء النار التي يحملها فيما قام الرقيب محمد زيد الشريف من الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة بفزر الباب وضبط الجاني في أثناء فتح الماء عليه وتحقق له ذلك حيث فزر الباب وأخذ رجال الدفاع المدني بفتح الماء عليه في حين أن الرقيب الشريف أمسك به رغم محاولته المستميتة للهرب إلا أنه أوثق به وتم ضبطه ونقل الجاني وشقيقيه إلى مستشفى الملك عبدالعزيز حيث خضعوا لعلاج مكثف من قبل الأطباء بالمستشفى. ووفقاً لما أوضحه الرائد عبدالمحسن العبدالعزيز الميمان الناطق الاعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن المصابين وضعهم مستقر ولاتوجد خطورة على حياتهم بمن فيهم الجاني الذي تم التحفظ عليه ولاتزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات القضية.