ازدادت حدة التوتر بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بسبب عدم حدوث أي تغيير في الأوضاع المعيشية لسكان الضفة الغربية. وترى الولاياتالمتحدة أن إسرائيل لم تنفذ الكثير من التزاماتها ووعودها بتحسين ظروف الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين في الضفة وخاصة فيما يتعلق بالمستوطنات والحواجز الأمنية. ويرى الأمريكيون وعدد من المراقبين الدوليين أن هناك فجوة بين ما يدور في المحادثات السياسية بين إسرائيل والسلطة حول القضايا الجوهرية وبين ما هو حاصل على أرض الواقع، كما أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تتخذ أي خطوات تسهل حياة الفلسطينيين في الضفة. كما عادت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إلى استخدام مصطلح "خطوات على الأرض" الذي يعني في الأساس تسهيل الحركة، إزالة الحواجز، تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية وإيقاف أعمال البناء في المستوطنات. وأعربت رايس عن استيائها من استمرار أعمال البناء في مستوطنات الضفة وشرقي القدس. انتقاد الوزيرة رايس هذا موجه أساساً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك كما أنها سبق أن قالت له ملاحظاتها هذه شخصياً الأسبوع الماضي. أيضاً يرى مبعوث الرباعية الدولية توني بلير أن إسرائيل لم تفعل شيئاً يسهل على الفلسطينيين حياتهم في الضفة وابلغ بلير باراك بذلك شخصياً أيضاً في اللقاء الذي جمعهما يوم الأربعاء الماضي. (صحيفة هآرتس)