سجلت الاسهم المحلية تحسنا في تداول امس، لتسترد جزءا من خسائرها، بعد أن هدأت حدة المخاوف في الأسواق العالمية، ووصول الكثير من الأسهم إلى مستويات مغرية من الصعب كسرها، ومواصلة الهبوط في ظل موسم توزيعات الأرباح، والمنح المجانية، واقتراب انتهاء فترة الربع الأول للشركات. تجدر الإشارة أن فترة الحظر على تعاملات أعضاء مجالس الإدارة وكبار التنفيذيين في أسهم شركاتهم التي تنتهي فترتها المالية الربعية في 31مارس الحالي، بدأت أمس وتنتهي بعد إعلان النتائج. كما تأثرت السوق إيجابا بتوقعات تخفيض اسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة، وهو اجراء محفز لأسواق الأسهم التي تعتبر ان تخفيض الفائدة يعزز من فرص استمرار النمو الاقتصادي، وعدم حدوث ركود فيما لو بقيت أسعار الفائدة مرتفعة، كما انه يعزز فرص الاستثمار في أسواق الأسهم، ويحرر اموال المستثمرين من البحث عن الودائع. وفي العادة فان تخفيض أسعار الفائدة يزيد من جاذبية أسواق الأسهم، ويوفر فرصا أفضل لكبار المستثمرين، الذين يتمتعون بسيولة عالية، وهناك علاقة بين أسعار الفائدة وسوق الأسهم، وهي علاقة عكسية، وتخفيض أسعار الفائدة يقلل من استقطاب الأموال في الودائع البنكية لصالح عملية شراء الاسهم، ويوجد تأثير آخر يتمثل في الشركات الموجودة في سوق الأسهم، والتي تقترض من البنوك لتمويل مشروعاتها، وتخفيض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الإقراض عليها وبالتالي يزيد من مستوى أرباحها. وعند الاغلاق ارتفع المؤشر 85نقطة بنسبة 0.91% وصولا إلى 9540نقطة. وجاء التاثير الايجابي من ارتفاع اسهم البتروكيماويات الصغيرة خاصة ينساب واللجين، والاخيرة سجلت ارتفاعا بنسبة 6%، مع اعلانها جاهزية مجمع البروبيلين والبولي بروبيلين في مدينة ينبع الصناعية للانطلاق، وبدء الانتاج حيث تجري في الوقت الحاضر عملية التشغيل التجريبي ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال الشهر القادم. ورغم الارتفاع فقد سجلت السوق مستويات تداول منخفضة مع توقف المتعاملين عن البيع بالاسعار الحالية، وتوقعاتهم بتحسن السوق ولو بصورة مؤقتة مع بدء تداول اسهم الاتصالات المتنقلة "زين"، اذ ستتحرر السوق من احد الضغوط التي أثرت عليها منذ عدة اسابيع. تجدر الاشارة ان تداول "زين" وهي ثالث شركة للهاتف الجوال في المملكة سيبدأ يوم السبت القادم، حيث سيتمكن اكثر من ثمانية ملايين مواطن من التصرف بأسهمهم البالغة 630مليون سهم، علما ان زين الكويتية تمتلك 25في المئة من الشركة السعودية التي تخطط لبدء العمليات في منتصف العام. ووصلت كميات التداول إلى 116.1مليون سهم، بقيمة 4.9مليارات ريال موزعة على اكثر من 103.2الف صفقة، وسجلت 63شركة ارتفاعات سعرية، بينما تراجعت اسعار 34شركة. وسيطرت ثلاث شركات للبتروكيماويات على 36% من حجم تداول السوق وهي كيان بنسبة 21% وسهم ينساب بنسبة 7.8%، إضافة إلى سهم بترو رابغ بنفس النسبة السابقة.