أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة، أن نظرة الهيئة لعلاقتها بالإعلام نظرة احترام وتقدير تقوم على خدمة المصلحة الوطنية والاقتصادية للبلد من خلال خدمة مختلف الجوانب السياحية. واضاف في كلمة القاها في مقر الهيئة العليا للسياحة بعد ظهر أمس عقب نهاية ورشة عمل للإعلاميين المشاركين في تغطية "ملتقى السفر والاستثمار السياحي"، تحضيراً لأعمال الملتقى الذي سيعقد الأسبوع المقبل و أضاف أن هذه العلاقة بين الإعلام والهيئة جوهرية وراقية، ومشيرا الى أن الهيئة تتقبل النقد مهما كان قاسياً أو جاء بناء على معلومات غير كاملة، وتسعى للتواصل مع الوسائل الإعلامية المختلفة لفائدة الوطن والمواطن. وحول اهمية إقامة ملتقى السفر والاستثمار السياحي في هذا الوقت بالذات قال الأمير سلطان بن سلمان إنه جاء متأخراً بعض الشيء مشيرا الى أنه سوف يقام على مدى الأعوام الخمسة القادمة في نفس هذا الشهر تقريباً، وهذا يوضح أن الهيئة وصلت الى مرحلة بدء الاستثمار السياحي والترويج لسياحة الوطن على مختلف الأصعدة، مشدداً على أن العام الحالي يعتبر وبحق عاماً مهماً للسياحة في المملكة سواء بالنسبة لتحقيق مبادئ الجودة السياحية أو توفير المنتج السياحي، إضافة لتطوير قطاع الآثار بعد ضمها للقطاع السياحي، وبين أن جميع الخطوات التي تتخذ تأتي بتوجيه ولاة الأمر ولمنفعة الوطن، وتحترم ذهنية المواطن بتقديم ما يستحق من خدمات وفعاليات سياحية. وقال في ختام حديثه أن موقع تطوير العقير السياحي شهد منافسة وإقبالاً كبيراً على استثماره من جهات متعددة ومنها شركات عالمية، وبشكل لم يكن متوقعاً لدى البعض، مبيناً أن شأن تطويره في المراحل الأخيرة. وقد برهن الإقبال على تطوير العقير على الثقة في متانة الاقتصاد السعودي، وكذلك في سياسات المملكة التطويرية للجوانب الاقتصادية. يذكر أن ورشة العمل التي عقدت للإعلاميين هي الأولى من نوعها لتعزيز العلاقة المعرفية للصحفيين بهذا النمط من الإعلام المتخصص،حيث تفتح الكتابة عن السياحة آفاقاً واسعة من الكتابة الصحفية المنطلقة. كما تهدف الورشة إلى التعريف بالملتقى وسبل توجيه الرأي العام نحو الاهتمام بهذا القطاع الاقتصادي الهام، وإثراء المعرفة الإنسانية بالثقافة السياحية. وقد أُعلن في هذا الإطار عن تخصيص جائزة لأفضل تغطية صحافية لفعاليات الملتقى، كما سيتم منح شهادات خاصة بهذه الدورة الصحفية المتخصصة للمشاركين فيها في حفل يقام لهذه الغاية في ختام فعاليات الملتقى. وقد افتتح الورشة عبدالله الجهني نائب الأمين العام للتسويق والاعلام بالهيئة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى بكلمة رحب فيها بالاعلاميين وسلط الضوء على الملتقى وأهميته وأهدافه، كما قدم الدكتور فهد الجربوع نائب الأمين العام المساعد للتسويق في الهيئة العليا للسياحة، رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى عرضاً لفعاليات الملتقى والأنشطة التي سوف يشهدها، تلا ذلك مناقشة حول الملتقى ومجالات الاستثمار فيه، شارك فيها الدكتوران الحيزان والجربوع وبعض مسؤولي الهيئة المعنيين في المناسبة. قدم الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان ورقة عمل حول أهمية الإعلام السياحي ومقوماته وأبعاده، كما تطرق إلى العلاقة بين الاتصال والسياحة، وإلى مفهوم الإعلام السياحي وأهدافه، ثم تحدث عن مقومات الإعلام السياحي مركزاً على أبعاده التوعوية والترويجية والترويحية والأمنية. واعتبر الحيزان أن أهمية الإعلام السياحي تنطلق من أهمية صناعة السياحة نفسها، ذلك أن الإعلام يعد أداة مهمة وأساسية في العمل على تحقيق الأهداف الرئيسة التي يتم وضعها من أجل تنمية السياحة الوطنية بكل أبعادها. وبالنظر إلى الإطار الذي حددته الهيئة العليا للسياحة على سبيل المثال، نجد أنه يقرر أن صناعة السياحة التي تطمح الهيئة إلى تحقيقها، تشتمل على عدد من الوظائف التي لا بد للإعلام أن يسهم فيها، وذلك انطلاقاً من أن الهيئة ستعمل على تحفيز السياحة الوطنية باعتبارها قطاعاً منتجاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبيئياً، وهو ما نصت عليه استراتيجية الإعلام السياحي التي أعدتها الهيئة. ومن جهة ثانية أنهت الهيئة العليا للسياحة تحضيراتها للملتقى الأول للسفر والاستثمار السياحي الذي سيبدأ أعماله يوم الأحد القادم 15- 19ربيع الأول 1429ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.وأوضح عبدالله الجهني نائب الأمين العام للتسويق والإعلام بالهيئة العليا للسياحة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى أن اللجان التوجيهية للملتقى قد أتمت تحضيراتها لهذا الملتقى الكبير الذي سيحضره عدد من المتحدثين الدوليين والعرب ويشارك فيه عدد من الشركات المعنية بصناعة السفر والاستثمار السياحي.وأكد أن هذا الملتقى يأتي في إطار التعريف بما تملكه المملكة من مقومات وفرص استثمارية في المجالات السياحية، كما انه يسلط الضوء على أهمية قطاع السياحة لاقتصاد المملكة وخططها المستقبلية، وبذلك يمثل هذا الملتقى احد أهم التجمعات السنوية في مجال صناعة السياحة والسفر في المملكة، مؤكداً انه تم اختيار شعار الملتقى "السياحة للجميع شراكة لتنمية مستدامة" انطلاقاً من كون هذه الصناعة موجهة للجميع ولكافة الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص، ومن ضمنهم الشركاء الدوليون مثل منظمي الرحلات وشركات الخطوط الجوية والمسؤولين المهتمين في مجال السياحة والسفر.