سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزراعة وصحة البيئة وطاقة بيطريينا الهائلة ضربت جائحة أنفلونزا الطيور وحمت صناعة الدواجن !! مشيداً بالخبرات الوطنية في درء مخاطر المرض.. رئيس الجمعية البيطرية السعودية ل (الرياض):
أشاد الدكتور أحمد بن محمد اللويمي رئيس الجمعية الطبية البيطرية السعودية بالجهود التي بذلت من إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة وإدارة صحة البيئة بوزارة البلديات لمواجهة إنفلونزا الطيور التي أفضت إلى تحقيق الغاية الأولية من تلك الجهود وهو الحد من انتشار المرض. وأكد الدكتور اللويمي في حديث خص به (الرياض) عقب أول مواجهة حقيقية وشرسة خاضتها المملكة ضد مرض انفلونزا الطيور أن النجاح الذي تم لم يكن ليتحقق لولا الإعداد العلمي المهني والتحضير النفسي للأطباء البيطريين السعوديين العاملين في الحقل كانت متوقعة ولكن لم تكن بالحجم الضخم والواسع الانتشار الذي ضربت به جائحة انفلونزا الطيور صناعة الدواجن في المنطقة الوسطى من المملكة. لقد فجرت هذه الجائحة الطاقات الكامنة الهائلة لدى أطبائنا البيطريين ودفعت بهم إلى مقدمة الصفوف في مواجهة المخاطر الضخمة. وأمتدح رئيس الجمعية الطبية البيطرية السعودية جهود الأطباء البيطريين السعوديين مبيناً أنهم أبلوا بلاء حسنا ، كما امتدح زملاءهم من المساعدين البيطريين ، مشيراً إلى أن جهودهم برزت على صعيديين مهمين ، الأول بالقرار الصائب والثاني التدخل السريع. واستطرد الدكتور أحمد يتطلب مرض الأنفلونزا كمرض معدٍ سريع الانتشار والذي يحمل في طياته القدرة الهائلة للتطور إلى مرض بشري معدٍ من الدرجة الأولى ، إلى كفاءة عالية في اخذ القرارات الحاسمة التي يترتب عليها خسائر بالملايين من الريالات والتوقف الكامل للإنتاج للعشرات من المشاريع . الضغط النفسي الأكبر في مثل هذه القرارات هو الخوف من نضب المواد الغذائية من الأسواق. وأضاف : من خلال الاستطلاع الذي قامت به الجمعية للأطباء البيطريين الذين تحملوا العبء الأكبر في القرارات المصيرية في حملة المكافحة لهذه الجائحة التي ضربت صناعة الدواجن في الخرجوالرياض ، تبين للجمعية تطوير الطبيب البيطري السعودي لقدراته الهائلة على صناعة القرار الميداني الذي يمثل في لحظته قرارا استراتيجيا يتوقف النجاح في مكافحة هذه الجائحة أو الفشل الذريع في منع انتشارها ، وتتمثل عناصر صناعة القرار الذي يرجع له الفضل في حد هذه الجائحة في دائرة ضيقة منع انتشارها لسائر مناطق المملكة على الأمور التالية: - الإعدام الكلي أو الجزئي لمحتويات المزرعة من حيوانات وأعلاف ومعدات . - التحقيق الشامل حول أسباب انتقال المرض وإمكانية انتشاره للمزارع الأخرى . - فاعلية التطهير والتعقيم ومداه في الحد من الجائحة. - حماية العاملين والمكافحين للمشاريع من المرض . واستشهد الدكتور بما سماه قصة مذهلة ومعبرة في جهود المكافحة نقلها أحد الأطباء البيطريين السعوديين الذين عملوا في الميدان ضمن فرق المكافحة كيف أنه استعان بسيارة الأطفاء للدفاع المدني والتي تحمل على سطحها مدفعا مائيا قادرا على دفع السائل إلى مسافات بعيدة في رش مزارع الدواجن بالمطهرات التي تضمن تغطية مساحات أوسع في فترة زمنية قصيرة . وينقل الآخر عن تجربته في إعدام كامل أعلاف مزرعة دواجن تقدر بالمئات الآلاف من الريالات وقصة طبيب بيطري آخر الذي اشرف على إعدام الآلاف من الدواجن المشتبه بإصابتها عندما اخترقت الطوق الأمني الوقائي الذي حددته وزارة الزراعة حول مدينة الرياض ، على رغم الضغوط النفسية من التهديد والإنذارات لمنع تطبيق قرار الإعدام . وأردف يقول : إن الجمعية تشعر بالعزة والفخر للدور المتميز لأطبائنا البيطريين الذين عبروا عن جهوزية عالية في مواجهة ومكافحة هذه الجائحة الخطرة . وفيما يتعلق بالتدخل السريع ، رأى الدكتور أحمد أن نجاح القرار الصائب يستند وبشكل أساس على التطبيق ، مشيراً إلى وجود أمثلة عديدة على قدرتهم على تحدي الصعاب في سرعة التدخل للقضاء العاجل على بؤر المرض . وتطرق إلى أهم العراقيل التي واجهت التدخل السريع لأطبائنا التي من أبرزها ، استناد أصحاب المشاريع إلى نفوذهم في منع التدخل للإعدام الكامل للطيور المصابة ، والتدخل السريع في تعديل أو منع بعض القرارات التي يتخذها بعض الإداريين الذين لا دراية لهم بالمتطلبات الميدانية للمكافحة . سرعة التقييم والتعديل لشكل المكافحة وحجمها وسعتها منعا من استفحال المرض وانتشاره . وأهاب الدكتور أحمد بكافة الأطباء البيطريين الذي كان لهم دور في مكافحة هذه الجائحة لتدوين تجاربهم الثمينة لتكن مرجعا لكافة العاملين ، مؤكداً على أن الجمعية مستعدة لطباعة ونشر هذه التجارب العلمية المهنية الثمينة.