ينقسم الجمهور الرياضي الى قسمين في مسألة اختيار اللاعب الناشئ او الجديد الى تشكيلة المنتخب الأول فيرى القسم الأول ان في هذا الاختيار مغامرة لن تخدم او تضيف للمنتخب او للاعب اي شئ فمن غير المعقول ان يعتمد المنتخب على لاعب لا يملك الخبرة والتجربة في تصفيات او بطولة مهمة وحساسة وهي الأمور التي لا يمكن ان يستغنى عنها اي مدرب في مثل هذه المناسبات كما ان هذا الاختيار قد لا يستوعبه اللاعب فيتسرب اليه الغرور فيتوقف لديه الطموح فلا يقبل التوجيه ولا يقبل النصح فتخسر الملاعب نجماً كان بالإمكان ان يستفاد منه على مراحل وبشكل افضل من عملية القفز الى الأعلى وبدون تدرج لينتهي كل شيء بسرعة، اما القسم الثاني من الجمهور فيرى ان الاختيار صحيح وأن كرة القدم هي عبارة عن مغامرة والمهم ان يكون لدى اللاعب مهارات وإمكانات فنية لا تحتاج الى اكثر من التشجيع والفرصة كاملة حتى يثق بنفسه ويملك الجرأة والحماس التي من الممكن ان تعوض مسألة الخبرة وكثيراً ما حدثت مثل هذه التجارب والدليل "كأس آسيا الأخيرة عندما لعب منتخبنا بوجوه جديدة وأسماء واعده قدمت الكثير من اللمحات الفنية الرائعة والمقنعة. @@ يتمتع بعض المدربين بقدرة فنية خاصة وحس فريد في اتخاذ القرار واختيار المواقف ومن ضمن هذه القرارات الفنية مسألة اختيار اللاعب الواعد وحديث التجربة الى صفوف المنتخب الأول ولا شك ان هذا اللاعب يعتبر محظوظاً لأنه سوف يتدرب على ايدي فائقة المهارة تعرف متى وكيف تتعامل مع الأحداث بشكل شامل يحيط بجميع النواحي النفسية والتفاعلية للاعب حتى تكتمل دائرة الأعداد ليصبح مشروع نجم قادم واسع الأفق لا يعرف الغرور ولا يعرف الرهبة ولا الخوف ونموذج رائع ومثال للاحتراف والطموح. @@ شخصياً أرى ان جميع الأسماء الجديدة التي دخلت الى صفوف منتخبنا الأول جديرة بالاهتمام وتستحق هذه الثقة الغالية ولكنني أؤكد على ان هذه الفرصة لن تكتمل اذا لم تجد الاستعداد الجاد والذاتي لدى لكل لاعب بمعنى انني اتفق مع كل الأراء لجميع الجماهير والنقاد ويبقى الأمر نسبياً في كل الأحوال اما المهم فهو اللاعب وماهو الدور والمجهود الذي سوف يلعبه تجاه نفسه وتجاه العوامل التي من الممكن ان تساعده على النجاح والاستمرار.