الوصول إلى مرحلة متقدمة من الأداء الثابت والمستوى المطلوب والمدعوم بأعلى درجات الطموح وتحقيق الفوز مطلب لكل مدرب وجهاز إداري في كل ناد أو منتخب، ومع بداية كل موسم جديد وقدوم مدارس كروية عدة وأسماء كبيرة في عالم التدريب تتردد وبشكل مستمر عبارات القصور بالفكر الاحترافي وتأثير ثقافة اللاعب في تطبيق أساليب اللعب الحديث ومتطلبات التحول من طريقة إلي أخرى ومن مهام دفاعية إلى هجومية والعكس بأسرع وقت ممكن وبأقل لمسات وأكثر دقة وإتقان، والحقيقة أن مهنة التدريب لا تتوقف على اختيار الفريق أو تلقين المعلومات الفنية والتكتيكية فقط وإنما هي مهنة شاملة ومتصلة بعدة مهارات تمتد إلى ابعد من حدود الملعب وتنفيذ التعليمات، والثابت أن مسالة تطوير الفكر الاحترافي وتعزيز كل ما يملك اللاعب من ثقافة وطموح هي من مهام ومتطلبات التدريب والمدير الفني هو المسؤول الأول عن حدوث أي إخفاق . حفلت الجولة الأولى من بداية الدوري بالعديد من اللمحات الفنية والأهداف الملعوبه وتقديم بعض الأسماء الجديدة والواعدة بإثبات الوجود واستمرار التألق لأكثر من فريق في الدوري وتعتبر هذه البداية مؤشر جيد ومخالف للموسم الماضي وما حدث به من تفاصيل مملة وبعيدة عن أجواء كرة القدم وعن التنافس المطلوب في دوري محاط بكل اهتمام ومتابعة إعلامية وجماهيرية في الكثير من الدول العربية والخليجية، والمعروف أن اغلب أندية دوري "زين" قامت بتغيير الأجهزة الفنية وجلبت العديد من المدربين وخاصة من المدرسة الأوروبية المشهورة بتطبيق الاحتراف وانضباط اللاعبين وثقافة الفوز وهذا ما نتمنى أن يحدث وتستفيد منه جميع الأندية واللاعبين.