عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ إزاء ما أسمته الانتهاكات المنهجية التي استهدفت وسائل إعلام حزبية ومستقلة مؤخراً.وقالت النقابة في بيان لها ان الحكومة لم تف بالتزماتها تجاه النقابة من خلال"تعطيل المواقع الإخبارية، وآخرها موقع "الاشتراكي نت"، الذي تم تعطيله للمرة الرابعة خلال أقل من عام". واعتبرت الإجراء الأخير ضد "الاشتراكي نت" كما في استمرار حجب محرك "يمن بورتال" اعتداء مباشراً على حرية الصحافة والحق في التعبير اللذين كفلهما الدستور اليمني، مطالبةً الحكومة اليمنية بوقف سياستها العدائية حيال وسائل الإعلام المعارضة والمستقلة. وطالبت مجددا بوقف محاكمة عبد الكريم الخيواني الذي يحاكم امام محكمة امن الدولة مع آخرين بتهمة الانتماء الى خلية ارهابية تابعة للحوثي، مؤكدة على أن الإجراءات التي استهدفته متعلقة بنشاطه كصحفي. مستنكرةً بذات الوقت الأسلوب الذي اعتمدته وسائل إعلام عامة (حكومية) وبخاصة الإعلام المرئي في تغطية محاكمته بطريقة أحادية تنطوي على محاولة تضليل للجمهور عبر تصوير الزميل بوصفه مداناً في أعمال إرهابية. ودعت نقابة الصحفيين جميعاً إلى التكاتف، وإعلاء قيم المهنة ، وبخاصة التوازن والإنصاف، والحد من أية تحيزات سياسية أو غير سياسية تحرف الصحافة اليمنية عن الوظائف المناط بها في الدستور والقانون. على الصحافة وشهد مقر منتدى الشقائق لحقوق الانسان الاربعاء لقاء تضامني مع صحيفة "الصباح" و"الشارع" والصحفي عبدالكريم الخيواني الذي يحاكم امام محكمة امن الدولة بتهمة الانتماء الى خلية تابعة للحوثي. وشدد الحاضرون على ضرورة وقوف مجتمع الصحفيين والحقوقيين بوجه ما اسموه القمع الذي تتعرض له الصحافة في اليمن ، محذرين بأن القادم سيكون الاسوأ في حال السكوت عن هذه الانتهاكات التي جعلت من اليمن -حسب وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت - بيئة غير آمنة للصحفيين. وخرج اللقاء بتشكيل لجنة لتنظيم اول مؤتمر موسع خلال عشرة ايام يناقش الانتهاكات ضد الصحافة ويطالب بوقف المحاكمة للخيواني ومحاكمة صحيفة الشارع، وايقاف صحيفة الصباح، علاوة على الدعوة إلى تحقيق شفاف في الاعتداء الذي حصل على صحيفة الايام. كما صدرت عن الاجتماع دعوة عاجلة إلى المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي والمقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير في الاممالمتحدة للوقوف بحزم ضد الانتهاكات القائمة ضد الصحافة والصحفيين اليمنيين. وكان تقرير منظمة صحفيات بلا قيود حول حرية الصحافة في اليمن عام 2007م اكد ان الانتهاكات الصحفية تميزت العام الماضي بأنها الأكبر كماً وكيفاً وزادت بمعدل الضعف عن العام 2006م. مشيراً إلى رصد 113حالة انتهاك للعام المنصرم مقابل رصد 67حالة في عام 2006.